شهد مهرجان تيليورايد السينمائي، العرض الأول لفيلم "أرجو"، الذي يعد ثالث فيلم يخرجه النجم العالمي بن أفليك، والذي عرض سرا في مفاجأة لضيوف المهرجان، الذي لم يضع الفيلم على قائمة عروضه السينمائية، وقام بعرضه عرضا خاصا محدودا. والفيلم مستوحى من أحداث حقيقية جرت في عام 1979 في طهران خلال الثورة الإيرانية، ويروي قصة المهمة السرية التي قام بها رجال المخابرات الأمريكية، "سي آي إيه" لإنقاذ ستة دبلوماسيين أمريكيين احتجزوا كرهائن في السفارة الأمريكية في طهران، وذلك بعدما أقنعوا المسؤولين الإيرانيين بأنهم كانوا يقومون بتصوير فيلم من أفلام الخيال العلمي، ولعب بن أفليك دور عميل المخابرات الذي قام بوضع خطة محفوفة بالمخاطر لمحاولة إخراج الأمريكيين الستة بسلام، في الفيلم الذي يشارك في بطولته ألان اركن وجون جودمان.
وافتتح المهرجان فعالياته بالعرض الأول لفيلم "أطفال منتصف الليل" المقتبس عن رواية للمؤلف البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، التي ألفهاعام 1981، وتحكي تاريخ الهند قبل وبعد الاستقلال.
وقالت مخرجة الفيلم ديبا ميهتا، إنها اختارت سريلانكا لتصوير الفيلم بدلا من الهند وباكستان، التي تدور فيهما أحداث القصة، لتفادي احتجاجات المجموعات الدينية.
وعرض مهرجان تيليورايد حوالي 100 فيلم روائي وقصير خلال فترة انعقاده من 31 أغسطس حتى 3 سبتمبر، وكانت بداية المهرجان في شهر سبتمبر عام 1974، واقتصر آنذاك على سكان البلدة وبعض المهتمين.
ومع مرور السنين كبر المهرجان، واستطاع أن يستقطب جمهورًا عريضًا من ولايات أخرى وعددًا كبيرًا من نجوم السينما الأمريكية مثل جاك نيكلسون، وكلينت إيستوود، وسيدني بولاك، وروبرت التمان، وجودي فوستر، واستطاع أيضًا أن يستأثر باهتمام السينمائيين الأجانب؛ فاعتبروه محطة لا غنى عنها بين مهرجاني مونتريال ونيويورك.