الصياد: كنت أُفضّل الاستعانة بأصحاب الرأي والفكر دون الستين والحزبيين في المجلس أميمة كامل البرلمانية السابقة عن الحرية والعدالة في انتظار مرسي لمعرفة مهامها
الزرقا: سنعمل على تحقيق هتاف «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»
باكينام الشرقاوي: سنعمل معًا بغض النظر عن الانتماء السياسي
قال أيمن الصياد، عضو الهيئة الاستشارية لشؤون التحول الديمقراطي، إنه سيتولى ملف حرية الرأي والتعبير والصحافة والإعلام في المجلس الاستشاري، الذي أعلن عن تشكيله أمس.
وأضاف الصياد: «أبلغني مسؤولون بمؤسسة الرئاسة أنني سأتولى كذلك مهمة التصدي لحالة الاستقطاب الحاد في المجتمع، وهي نفس المهمة التي فوجئت بإسنادها لعماد عبد الغفور، رئيس حزب النور، صاحب المرجعية السلفية، بعد اختياره مساعدًا لرئيس الجمهورية.»
وانتقد الصياد، في تصريحات خاصة ل «الشروق»، ما وصفه ب«المحاصصة الحزبية» في اختيار أعضاء الهيئة الاستشارية، وقال: «كنت أفضل أن يقتصر تشكيله على أصحاب الرأي والفكر المستقلين دون السياسيين والحزبيين»، وأضاف: «كان من الأفضل الاكتفاء بالكوتة الحزبية في اختيار مساعدي الرئيس».
وأبدى الصياد تخوفه من «وجود ممثلين للأحزاب في المجلس الذي جعل الأمر كما لو أنه مكان للتفاوض على القرارات، بدلا من دوره في تقديم توصيات للرئيس بشأن القضايا المختلفة، وهو توصيات لا تتمتع بصفة الإلزام»، على حد قوله.
ولم يعلم الصياد هوية زملائه المشاركين في عضوية المجلس إلا عقب الإعلان عن أسمائهم أمس، كما أنه لم يطلع نص القرار الجمهورية الخاص بتأسيس المجلس، وقال: «لا أعلم إذا كان قد نُشر بالجريدة الرسمية أم لا، وأبلغت شفهيًا بأن مهمته هي ضمان إنجاح عملية التحول الديمقراطي خلال المرحلة الانتقالية».
وعن رأيه في أعضاء المجلس الاستشاري، الذين وصل عددهم ل17 مستشارًا قابلين للزيادة، قال الصياد، الذي يشارك في عضوية الجبهة الوطنية الثورية: «لا أجد مشكلة في العدد، إنما على أعضائه الالتزام بلغة حوار مناسبة عند بحث القضايا المختلفة».
وقال الصيادي: "إن المجلس الاستشاري ليس منصبًا تنفيذيًا مثل الوزراء أو مساعدي الرئيس"، مشيرًا إلى أنه اشترط الاحتفاظ باستقلاله وحرية رأيه، ومعارضة ما يستوجب المعارضة، قبل الموافقة على الانضمام للفريق.
أميمة كامل السلاموني، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع، والبرلمانية السابقة عن حزب الحرية والعدالة، هي أيضًا أحد أعضاء الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية التي أعلن عنها أمس بعضوية 17 شخصية عامة، وتأمل في أن يكون للهيئة الاستشارية دور يساعد الرئيس محمد مرسي في النهوض بالبلاد.
كامل التي تبلغ من العمر 51 عامًا، أكدت أنها قبلت عضوية الهيئة من خلال اتصال هاتفي بها من رئاسة الجمهورية، على أن يتم تحديد مهامها عقب عودة الرئيس من جولته خارج البلاد، مشيرًا إلى أن الهيئة لن يكون لها أدوار تنفيذية أسوة بالفريق الرئاسي.
وأضافت عضو اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل سابقًا، في تصريح خاص ل«الشروق» بشأن مهام الهيئة: «أتوقع أن يتم توزيع المهام علينا، طبقًا للتخصصات والخبرات التي يمتلكها كل عضو؛ لتمكنه من إدارة الملف المنوط به على أكمل وجه ودراسته بدقة، على أن يعقبه تقديم الاستشارة المناسبة للرئيس.»
وأوضحت كامل، التي شاركت في العديد من المشروعات التنموية للنهوض بالصحة العامة، أنها تهتم بملفي التعليم والصحة على حد سواء، ولديها العديد من الأفكار والدراسات التي تساهم بقدر في تطويرهما، وتأتي المرأة في المرتبة الثالثة من اهتماماتها».
يأتي هذا في الوقت الذي قال بسام الزرقا، عضو الفريق الاستشاري للرئيس، وعضو الهيئة العليا لحزب النور: "إن مؤسسة الرئاسة هي من قامت باختيار وتحديد الشخصيات التي تريد الاستعانة بها في الفريق الرئاسي"، موضحًا أنه لم يكن هناك مشاورات بين مؤسسات الحزب والرئاسة بشأن الشخصيات التي تم اختيارها.
وأضاف الزرقا في تصريحات ل«الشروق»، أن المهمة الرئيسية لمستشاري الرئيس هي إبداء المشورة في المسائل الهامة، التي يُطلب فيها منهم ذلك.
وحول أبرز القضايا التي سيقومون بعرضها على الرئيس، قال الزرقا: «سنبحث مع الرئيس كيفية تحقيق الهتاف العبقري، الذي رفعه المتظاهرون في 25 يناير «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، موضحًا أن العيش هنا ليس رغيف الخبز، ولكن الحياة الكريمة لكل مواطن.
باكينام الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومساعدة الرئيس للشؤون السياسية، دشنت أمس صفحة رسمية لها عبر «فيسبوك»؛ لتكتب فيها تعقيبها من آن لآخر تجاه كل ما يخص الفريق الرئاسي، الذي أُعلن عنه بنفس اليوم.
وكتبت الشرقاوي، في أول تصريح لها علي صفحتها: «أنا جزء من الكل، وسأعمل في إطار جماعي بالتعاون مع مساعدي الرئيس ومستشاريه من أجل تشكيل سياسة ناجحة، تخدم مصالح مصر والمصريين»، مشددة على أن العمل بمبدأ «التعاون» بين كل الأطراف والجهات في الدولة، بغض النظر عن الانتماء السياسي.
وأشارت إلى أن معركة الفريق الرئاسي، تتمثل في بناء نظام سياسي جديد، يليق بمصر الثورة.