أكد مخرج مسلسل "عمر" حاتم علي، أنه كان من المتوقع أن يثير هذا العمل الدرامي الضخم الكثير من القلاقل، وعزا ذلك لكون المسلسل اقترب من شخصيات صحابة الرسول، صلى الله عليه وسلم. وقال حاتم: "إن مسلسل عمر هو الأضخم من نوعه من حيث عدد المشاركين فيه من فنانين وكومبارس وتقنيين، لدرجة أن عدد المشاركين في العمل قد يصل إلى 500 شخص في اليوم الواحد على مدى 180 يوما، موزعة على سنة هي عمر تصوير المسلسل."
وكشف أن هناك العديد من الصعاب التي اعترضته طيلة تصوير العمل، ولاسيما مشهد محاكاة تصميم مكةالمكرمة والمناطق المحيطة بها كما هو الحال في الواقع، مؤكدًا أنه بعد مجهودات مضنية استقر رأينا على المكان في المغرب، وذلك بعد مطالعة رسم المخطوطات والمراجع الخاصة بمدينة مكة، حيث تم البناء على أيدي مغاربة شعبيين.
وتابع: "لقد قمنا باستخدام طائرات للضرورة وليس ترفاً، بالإضافة إلى كاميرات صغيرة على رؤوس الرماح."
وفيما يتعلق بالمعارك في المسلسل، أفاد بأنها استغرقت 54 يوما مقسمة على 12 ساعة يوميا بمشاركة 500 كومبارس تلقوا تدريبات عالية لأداء بعض المشاهد القتالية بحرفية.
كما نبه حاتم إلى الآلية التي اعتمدها لاختيار الشخص الموكل له دور سيدنا عمر؛ حيث قال إن شخصية الفاروق في المسلسل تبدأ من عمر 18 سنة، وتنتهي عند ال63، فكان لابد من أن يقوم بهذا الدور ممثل شاب وجديد في ذات الوقت، وهذه معادلة صعبة، مشيرا إلى أنه قام بإجراء اختبارات على خريجين جدد من معاهد التمثيل، فوقع اختياره على سامر إسماعيل.
وأضاف: "أخضعنا سامر لاختبارات الإلقاء واكتشفنا أنه موهوب جدًا، وكان ذلك مغامرة بالنسبة لي وله، فضلا عن أن سامر يتميز بحدة النظر وبصوت جهوري وهذه كلها سمات في شخصية سيدنا عمر"، موضحا في الوقت ذاته أن الوجه الجديد يدعم مصداقية الدور الذي يؤديه.
ونفى المخرج حاتم شائعة أنه تم وضع شروط على الممثل سامر، بأن لا يقوم بأي عمل درامي لنحو 5 سنوات، وقال الاتفاق فيما بيننا كان على سنتين فقط.