قال الناشط السياسي وائل غنيم؛ إن «المصريون ودعوا اليوم شهداءهم بالدموع والدعاء، والمصريين كلهم مسؤولون عن عدم تكرار هذه المأساة»، وفي تعليقه على عدم ذهاب الرئيس محمد مرسي إلى جنازة شهداء مجزرة رفح؛ بأنه «يجب علينا انتقاد الرئيس لعدم حضوره الجنازة، ولكن الأهم من ذلك أن نحاسب الرئيس على كيفية تعامله مع مشاكل سيناء ووضعه حلول جذرية لهذه المشاكل؛ تجنبًا لتكرار هذه الأحداث المؤلمة».
وطالب غنيم؛ عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)؛ «الابتعاد عن العبارات العاطفية التي يختفي تأثيرها سريعًا، وعدم المشاركة في المزايدات السياسية التي يقوم كل تيار وفصيل سياسي لإضعاف منافسه»، مؤكدًا أنه «علينا جميعًا تقييم الأحداث جيدًا ودراسة أسبابها ونتائجها، ولابد من وضع كل الوسائل الممكنة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث حتى نستطيع الوصول إلى لب المشكلة؛ فلا ننشغل بتفسير الظواهر دون الوصول إلى حل جذري للمشكلة».
كما قَسَّم الناشط السياسي وائل غنيم؛ من وجهة نظره مأساة سيناء إلى قسمين؛ أولهما هو إهمال سيناء على مر العقود بالرغم من استشهاد آلاف المصريين الذين مازلنا نفتخر ببطولاتهم وأمجادهم العظيمة. أما القسم الثاني في رأي الناشط السياسي هو التقصير الأمني الواضح الذي تشهده سيناء. «لدرجة بلغت أن الحس الأمني للإعلامي أسامة كمال كان أكثر وضوحًا من الحس الأمني للعديد من المسؤولين في أجهزة الدولة حينما طالب بحمل التحذيرات الإسرائيلية الخاصة باحتمال وقوع هجوم محمل الجد؛ وعدم الاستهتار بها»؛ على حد قوله.
ونادى وائل غنيم؛ بوضع استراتيجية قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى لإعمار سيناء بيد المصريين، كما طالب بمعالجة جذرية لمسألة الأنفاق بين مصر وغزة، وأيضًا القضاء على القصور في منظومة الأمن ومحاسبة كل مسؤول أمني لم يؤد واجبه على أكمل وجه، ويجب أن يكون الحساب مناسبًا لحجم الفاجعة التي نمر بها.
واختتم وائل غنيم قائلاً: «رحم الله شهداءنا وغفر لنا تقصيرنا».