إذا كانت هذه الكلمات الصوفية التى ترددها فرق المولوية فى إنشادها الدينى معروفة لدى الجمهور من خلال حلقات الرقص الدائرى التى عرفت به، فهناك العديد من من أشكال الإنشاد الدينى والموسيقى الصوفية والروحية بشكل عام عبر العالم التى ينبغى اكتشافها.
هذا دور صندوق التنمية الثقافية من خلال مهرجان «سماع» الذى يعقد فى دورته الخامسة خلال شهر رمضان، بمشاركة 24 فرقة فنية من 19 دولة لا تكتفى بالدول الإسلامية مثل تركيا والهند والبوسنة وباكستان واليمن وتونس والمغرب، بل تتسع لتشمل فرنسا وأمريكا وإسبانيا وغيرها.
ويسعى القائمون على المهرجان الذى نال نجاحا واستحسانا خاصا فى الدورات السابقة إلى وضعه على خريطة السياحة الروحية والفنية خلال شهر رمضان، إذ تشارك هذا العام هيئة تنشيط السياحة فى التنظيم للمهرجان الدولى وتضيف لمكان العرض الأساسى بقبة الغورى بمنطقة الأزهر، ساحة عرض جديدة داخل قلعة صلاح الدين يطلق عليها «بئر يوسف»، يتم إعادة العروض بها فى أجواء القلعة التاريخية.
وتعود فكرة «سماع للإنشاد الدينى والموسيقى الروحية» الذى سينطلق فى الفترة من 3 إلى 13 أغسطس، أى من 10 إلى 20 من رمضان إلى عام 2007 عندما تبنّى الصندوق مشروع «رسالة سلام» للموسيقار انتصار عبدالفتاح والذى انطلقت فاعلياته فى قبه الغورى وكانت تجمع بين الإنشاد الصوفى والترانيم الكنسية، ثم ظهرت فكرة عمل مهرجان دولى للانشاد والموسيقى الروحية يجمع التراث الدينى فى العالم، ويأتى استكمالا لرسالة السلام التى تنطلق من قلب القاهرة التاريخية إلى العالم أجمع، كما يؤكد محمد أبو سعدة مدير صندوق التنمية الثقافية.
وفى الدورة الخامسة للمهرجان سيتم تكريم اسم الراحل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، واسم الشيخ طه الفشنى رائد الابتهالات الدينية فى مصر والكاتب الراحل خيرى شلبى. كما يعقد مساء اليوم الأحد مؤتمر صحفى لإعلان تفاصيل العروض الفنية.