أكد أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، أن كل ما يٌثار عن عروض ومناقشات وقبول ورد حول تشكيل الحكومة الجديدة مازال في دائرة التوافقات، ويحتاج لفترة من الوقت، وقال إن الجميع يحتاج لقدر من التوازن بين التمثيل السياسي الواسع والكفاءات الفنية المؤهلة. وأضاف نور، في تصريحات صحفية أدلي بها أمس بمقر الحزب بالإسكندرية: «حتى الآن نحن في الحزب لم يطلب منا ترشيحات محددة لحقائب وزارية معينة، لكن تردد حديث عن وزارة حقوق الإنسان والإسكان».
وطالب نور بإخراج 6 وزارات من «الكوتة السياسية»، وهي الداخلية، الخارجية، المالية، الدفاع، العدل، والتعليم، لأنه ذات طبيعة خاصة، بحسب قوله، وقال إن لديه استعداد للمشاركة في تحمل المسئولية مع مرسي، بعد توضيح طبيعة هذا التعاون وصلاحياته.
وأكد نور علي حق الرئيس محمد مرسي في أن يختار من يشاء ليعاونه في مكتبه الشخصي، وقال: «أن يستعين مرسي ببعض من أداروا حملته الرئاسية في مكتبه الشخصي، فهذا أمر لا يجوز التدخل فيه، ومنقدرش نقوله اختار فلان أو علان، فهل منطقي أن يختار مثلاً واحد شيوعي أو ناصري أو ليبرالي ليعاونه!؟».
وشدد نور على ضرورة البحث عن صيغة يقنن بها وضع الجماعي الحالي، وأن تلتزم بالقوانين وتوفيق أوضاعها الحالية، قائلاً: «وضع الجماعة غير مفهوم وغير قانوني، حتي لو كان شرعي وفقاً للأمر الواقع».
وأكد نور، أن مدنية الدولة في الدستور هو أمر «غير قابل للفصال»، مضيفا: «لو شعرنا بما يمس المدنية سننسحب من التأسيسية»، لكنه انتقد انسحاب الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي منها، بقوله: «الحزب مصاب بآفة الانسحاب فهم منسحبون إلي أن يثبت العكس، وهو من قاد خطة الانسحاب، وبعض الأحزاب انسحبت تحت ضغطه.. نحن مع كل القوي المدنية لكنها اذا مارست قدراً من التجاوز سيكون لنا موقف صارم يردها لصوابها»، داعياً محمد أبو الغار، إلى مراجعة بعض التصريحات غير المسئولة وغير المقبولة الصادرة عنه
ولفت نور، إلي أن الجمعية التأسيسية الثانية مستمرة بشرعية كاملة، وسوف تناقش في الأسبوع القادم شكل الدولة والنظام السياسي والحقوق والحريات، مؤكدا أن أي دعاوي قضائية ضد التأسيسية لو قضت بأحكام نهائية نافذة فسوف تٌحترم وتٌنفذ.
وقال نور، إن هناك اتجاها داخل التأسيسية أن تبقى المادة بنصها السابق كما هي دون تغيير، وهذا ما تبناه حزب غد الثورة، وأي اثارة للموضوع بشكل آخر سوف يأخذنا لمتاهات نحن في غني عنها.
وعن أزمة تصريحات مدير شرطة دٌبي ضاحي خلفان، قال نور: «أنا مندهش من تصريحاته، فهذه وقاحة مٌوجهة لرئيس مصر، ولن نقبلها».