اتخذت الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة بالإسكندرية منحى جديدا، تنوع بين ابتكار وسائل جديدة للدعاية، وتمزيق لافتات، وإيجاد أساليب دعاية مضادة لمنافسهم. وبدأ أنصار جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية حملة طرق الأبواب، من خلال المرور على المنازل، خاصة في المناطق الشعبية، وطرق أبوابها، ليفتح صاحب المنزل ويفاجئ ببعض الشباب الذي يبادر أحدهم بإلقاء تحية الإسلام: "السلام عليكم"، ثم يعرف نفسه وزملاءه بأنهم أعضاء بحملة الدكتور محمد مرسي، مذكرا صاحب المنزل بموعد إجراء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، يومي السبت والأحد القادمين، بعد إعطائه أحد بوسترات "مرسي"، وفي النهاية يختم اللقاء بمقولة "نسألك الدعاء ل"مرسي".
كما تحولت الأسواق الشعبية إلى حلقات نقاش سياسي، بعد محاولات من قبل بعض عضوات جماعة الإخوان المسلمين، اللائي حرصن على الوقوف في مداخل الأسواق لاستقبال المترددين عليها، اتخاذها وسيلة للالتقاء المباشر مع السيدات، لمناقشتهن وحثهن على انتخاب "مرسي"، بدعوى أنه مرشح الإسلام، وأنه حاكم مسلم قريب إلى الله أفضل من آخر بعيد عن الإسلام وتعاليمه، حيث بادرت العضوات باستقبال السيدات بمقولة: "بالله عليكي لا تنسين محمد مرسي".
وتواجدت لافتات "مرسي" بشكل كبير في شوارع وميادين الإسكندرية المختلفة، فيما غابت لافتات المرشح "شفيق"، واختفت من أحياء الإسكندرية بشكل نسبي، رغم انتشار معلومات حول وجود كميات كبيرة من وسائل الدعاية داخل مقره بالإسكندرية، الأمر الذي أرجعه أحد أعضاء حملته بالمحافظة إلى وجود مخاوف بين أعضاء الحملة من تعليق اللافتات والبوسترات، خوفا من تعرضها للتمزيق بعد تعليقها بساعات قليلة.
واتهم عدد من أعضاء حملة "شفيق" أنصار جماعة الإخوان المسلمين برصد المقر الانتخابي ل"شفيق"، وتعقب خط سير حملة الملصقات واللافتات، لرصد أماكن تواجدها، وبعد ساعات قليلة تتوجه مجموعات منهم لتمزيق وإزالة البوسترات واللافتات بعد تعليقها، وهو ما قاموا بإبلاغه إلى مسئولين بالمركز الرئيسي للحملة بالقاهرة، لتحرير محاضر، وتقديم شكاوى إلى اللجنة العليا للانتخابات بهذا الخصوص.