سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاحتجاجات تطارد شفيق فى كل المحافظات.. والمخاوف تحاصر مقار حملته تشديد أمنى على الحملة فى أسيوط وأسوان.. واشتباكات بين أنصار الفريق والإخوان فى بنى سويف
أصبح الفريق أحمد شفيق، منذ الإعلان عن وصوله إلى جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، مثارا للجدل فى كل المحافظات المصرية، بين مؤيد لانتخابه خوفا من اسئثار جماعة الإخوان المسلمين بالسلطة، ومن يعارض ذلك لأنه متهم «بقتل الشهداء فى موقعة الجمل»، ويمثل النظام السابق، ففى البحيرة جدد المئات من الأهالى، وشباب الثورة، وأعضاء حركتى كفاية، و6 أبريل رفضهم وصول شفيق إلى الإعادة، فى تظاهرة نظموها أمام مقر حملته الانتخابية بدمنهور، مساء أمس الأول، لليوم الثانى على التوالى، بعد إعلان النتيجة النهائية للجولة الأولى. ودعا المتظاهرون إلى عزل الفريق سياسيا ومحاكمته على «الجرائم التى ارتكبها بحق الثوار والمال العام»، ورددوا هتافات ضده، قالوا فيها «اكتب على سور الزنزانة حكم شفيق عار وخيانة»، ثم قام بعضهم بتمزيق لافتات شفيق ووضعها تحت الأقدام، وقام آخرون بضربها بالأحذية، وسط وجود أمنى مكثف حول المقر تحسبا لحدوث أعمال شغب.
وفى محافظة بنى سويف، نجحت قوات الأمن فى السيطرة على مشاجرة بين أنصار شفيق، ومرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى، حيث نظم العشرات من أنصار الفريق مسيرة تضامنية يحملون خلالها صوره وبوستراته، لحشد المواطنين لتأييده فى جولة الإعادة، وجابوا شوارع وميادين بنى سويف، وهى ميدان المديرية، والزراعيين، وحارث.
وقابل أنصار مرسى وأعضاء بعض الحركات السياسية والثورية، المسيرة باستهجان شديد، وطالبوهم بعدم الدعاية لشفيق، ونشبت بينهم مشادات كلامية تطورت إلى رفع الأحذية والاشتباكات بالأيدى، ما دفع الأمن إلى التدخل للسيطرة على الموقف.
وفى السياق نفسه فرضت الأجهزة الأمنية فى أسوان كردونا أمنيا حول مقر حملة شفيق، الواقع على كورنيش أسوان، منذ مساء أمس الأول، تحسبا لتعرضه للاقتحام أو الإحراق مثلما حدث مع المقر المركزى فى منطقة الدقى.
وكان صاحب العقار الذى يوجد فيه مقر حملة شفيق استغاث بالأمن لتكثيف الإجراءات الأمنية حول المبنى، تخوفا من اقتحامه أو إحراقه، مدعيا أن أنصار شفيق بأسوان تلقوا تهديدات بحرق مقر الحملة، التى قام أعضاؤها برفع صورة مرشحهم من على المبنى خوفا من أى تهديد.
وهدد شباب ائتلاف الثورة بأسوان بمقاطعة انتخابات الإعادة فى حالة عدم وصول رد من المرشح محمد مرسى على الضمانات والشروط والمطالب التى حملتها القوى السياسية وائتلافات الثورة إليه.
ولم يختلف المشهد فى أسيوط حيث نظم عشرات الناشطين السياسيين من أعضاء حركتى 6 أبريل، وكفاية، والجمعية الوطنية للتغيير، وائتلاف شباب الثورة، وقفة صامتة بميدان الشهيد أحمد جلال المنفذ سابقا احتجاجا على عدم تطبيق قانون العزل السياسى على أحمد شفيق.
اعقبتها مسيرة جابت عددا من شوارع وميادين أسيوط تنديدا، بوصول شفيق لجولة الإعادة عبر «تزوير الانتخابات»، مرددين هتافات مناهضة له، منها «قامت ثورة ولسه يا سادة .. التزوير شغال بزيادة»، و«يا حمدين قول لفتوح.. الميدان لسه مفتوح».
من جهته قرر اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن أسيوط تعيين خدمات أمنية من أفراد الشرطة السريين لتأمين مقار حملة شفيق، خوفا من حدوث تعديات عليها، بعد إحراق المقر المركزى للحملة فى القاهرة.
وقال مدير الأمن إن الخدمات الأمنية ليس لها أى علاقة، أو تدخل، فى عمل أعضاء الحملة أو الانتخابات، إنما هى تؤمن المقار خارجيا فقط كنوع من الاحتياطيات الأمنية.
وفى السياق شهدت نقابة المحامين بالمنيا أزمة بين أكثر من 500 محامٍ، بسبب بيان أصدرته لجنة الحريات العامة بالنقابة العامة، والذى أكد منع دخول أى محامٍ للنقابة، ممن قرروا دعم شفيق فى الإعادة، ففى الوقت الذى ناصرت فيه لجنة الشريعة القرار، رفضه الكثيرون باعتباره «مصادرة للحريات لا يجوز أن تتصدى له لجنة الحريات».
وفوجئ المحامون أمس أثناء دخولهم نقابة المحامين بالمنيا ببيان لجنة الحريات معلق وسط النقابة، يتضمن تصريحات للمحامى محمد الدماطى، عضو مجلس النقابة، ومقرر لجنة الحريات، يقول فيها إن الإعادة تجرى بين معسكرين، الثورة الذى يمثله محمد مرسى، والفلول يمثله أحمد شفيق، وإن «أى عضو فى نقابة المحامين هيرشح أحمد شفيق لن نسمح له بدخول النقابة مجددا»، ما أثار حفيظة المحامين.