عقد نواب الحزب الوطني الديمقراطي «المنحل» بمحافظة الفيوم، مؤتمرا حاشدا، مساء يوم أمس الاثنين، غلب عليه طابع الثأر لمن يحاول أن يتطاول عليهم، أو يتوعدهم بأنه سيدهسهم. حيث بدأ المؤتمر بجملة رددها كافة المتحدثين «لن ندهس ولن نداس بالأقدام» وانتهى بالقسم، وقراءة الفاتحة على تأييد الفريق شفيق مهما كانت التضحيات.
وتحدث الدكتور أحمد صوفي أبو طالب، نجل الدكتور صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب الأسبق ورئيس الجمهورية في الفترة الانتقالية التي أعقبت اغتيال الرئيس السادات، "إنه من الثوار الذين شاركوا في ثورة يناير العظيمة منذ بدايتها وحتى تخلي مبارك عن الحكم"؛ مؤكداً "إنه لن يسمح بأن تكون مصر أفغانستان أخرى".
وانتقد أبو طالب ممارسات بعض التنفيذيين وعلى رأسهم المهندس أحمد علي محافظ الفيوم، الذي يسمح لنواب وأعضاء حزب الحرية والعدالة توزيع اسطوانات الغاز على المواطنين وتوظيف ذلك في حشد الأصوات لصالح مرشحهم، مطالبا المحافظ بأن يفعل ذلك مع التيارات السياسية الأخرى حتى لا يكون هناك تمييز بين فصيل وآخر، وأعلن أبو طالب تأييده الكامل للفريق أحمد شفيق، مرجعا ذلك لعدم استحواذ فصيل بعينة على مقاليد الأمور في البلاد.
وبدأ محمود الهواري عضو مجلس الشعب السابق عن الوطني «المنحل» كلمته المليئة بالانفعال، "بإنه ليس في مقدور أي فصيل فى مصر أن يدهس النواب والأعضاء المحترمين الذين كانوا ينتمون للوطنى"، وأضاف، "أقول لهؤلاء تاريخنا شاهد علينا وليس منا عناصر متطرفة، ولم تكن لنا أجندات خاصة، ومهما كانت النتائج والتضحيات لن نترك الساحة لهؤلاء حتى لا يتحكموا فينا، لأن ما بداخلهم قد ظهر".
وردد محمد هاشم عضو الشعب السابق «لا بالفلوس ولا بالكراتين جينا لمصر مخلصين» وسيطر الانفعال عليه قائلا، "لا يستطيع أحد أن يدهسنا أو يدوس علينا بالأقدام لأن تاريخنا مشرف"، بينما أكد عمرو أبو السعود، "إن المعركة لإثبات الذات، فلم يترك الإخوان شيئا للآخرين".
وقال ثابت الجمال عضو الشعب السابق، "لابد من البدء في التحرك سريعا من اجل مصر ليس من اجل أشخاص للوصول بالوطن إلى بر الأمان"، فيما قال محمد عبد اللطيف أمين الوطني الأسبق، بالفيوم إن سبب مشاركته فقي المؤتمر للإعلان عن تأييد الفريق أحمد شفيق، ولا يوجد شيء يمنع أي مواطن مصري من الإعلان عن رأيه، وأن يدعو لمن يؤيده"، مطالبا الحضور بالتكاتف قبل فوات الأوان