لم يكن دفاعه عن مبارك وأسرته ونظام حكمه، مجرد دفاع عن حاكم أو محاولة للتقرب من البلاط الرئاسي للحصول على بعض المزايا، وأبسطها رئاسة تحرير صحيفة قومية، إنما كان دفاعًا نابعًا من إيمانه بأن مبارك وحزبه و نظام حكمه على حق. قامت الثورة وسقط مبارك وحزبه الوطني، واختفى كل متملقيه، وابتعدوا عن الأضواء، البعض كان يرجع ما حدث من انهيار للنظام لفساد من حول مبارك، وبعد الثورة؛ يأتي مدافعو النظام القديم ليروجوا لمن كانوا حول الرئيس.
أحمد شفيق، رئيس وزراء المخلوع، يجد حوله الكثيرين من المدافعين عنه من حملة أقلام النظام السابق، الذين اعتادوا العزف على أوتار الحزب الوطني ورفاقه، وجاء عبد الله كمال ليكمل المسيرة، ليس فقط بإعلانه دعمه أحمد شفيق، بل بات يحشد في الأفراد لاختيار شفيق، ولكن الأمر امتد لشن هجوم على باقي المرشحين، بما فيهم عمرو موسى المحسوب أيضًا على نظام مبارك، ناهيك عن هجومه المستميت على القوى الإسلامية ومرشحيهم "مرسي وأبو الفتوح".
محاولة التأثير على الناخبين، والتي من المفترض ألا تتم، خاصة مع مرحلة الصمت الانتخابي، تجاوزه رئيس تحرير المخلوع ومضى يحشد الناخبين عبر الوسيلة الأكثر تأثيرًا بين أوساط الشباب.. (تويتر) موقع التواصل الاجتماعي الشهير.
حاولنا رصد ما كتبه، لنبرز مدى دعمه للفريق شفيق، ومحاولات حثه للناخبين للتصويت له، وهجومه على مرشحي التيار الإسلامي.
بداية اليوم، أخذ يحلل أسباب الأجازة التي منحتها الدولة اليوم لكافة العاملين بالقطاع الحكومي بالدولة، فقال: "شكرا للدولة المصرية التي تراقب الأنفاق، وأغلقت منفذ رفح لمنع استدعاء عناصر كتائب عز الدين القسام؛ لكي تثير الرعب في مصر أثناء وبعد الانتخابات، فمن الذي كان يريد الاستعانة بعناصر من حماس في الانتخابات المصرية، أعيدوا الأمن والاستقرار لمصر، واحمونا من غزو التطرف."
كما قال كمال: "إن الإخوان قرروا أن يقطعوا الكهرباء عن بعض لجان الفرز، إذا ثبت لهم أن النتيجة ليست على هواهم.. طيور الظلام تقتلها الأضواء."
ويضيف: "رسائل إخوانية على الموبايلات لأتباع الجماعة، والأنصار تدعي أن مرسي حقق نسبة عالية.. هذا الكلام غير صحيح إطلاقًا ومجرد تحفيز."
ويواصل اتهاماته: "مليادرير إخواني يقف الآن بكل ثقله وماله وراء مرشح بعينه، بهدف منع أية فرصة لمنافسه التقليدي عبد المنعم.. الرشاوى الانتخابية تتكثف الآن."
سهام عبد الله كمال، طالت عمرو موسى، فذكر: "موسى خرج من السباق.. فلا تهدر صوتك.. أعطه لمن يستحقه في النضال من أجل الدولة المصرية واستعادتها من التطرف.. أوصيكم بالتصويت لشفيق".
و أكد كمال، أن كتل شفيق التصويتية تعتمد على (الكنبة) التي خرجت فعلا والعائلات الكبيرة والصوفية والأقباط، مضيفًا أن: "الأصوات التي كانت حائرة بين شفيق وموسى تذهب بالفعل إلى شفيق، بعد اكتشاف الناخبين لحجم موسى".
وحاول تعزيز رأيه بآراء أجانب، قائلا إنه "يوجد محللون ومراسلون أجانب يرصدون ارتفاع نسبه تأييد شفيق، ناقلا عن مات برادلي، مراسل "الوول ستريت جورنال" في القاهرة، قوله: "فاجأني عدد الذين سوف يصوتون لأحمد شفيق".
ويعود للهجوم على الإخوان ليقول: "إن الإخوان مقيدون حتى الآن بسبب الرقابة الدولية، لكنهم بصدد حالة من الهرتلة"، مضيفًا: "طيور الظلام ستنكشف في الضوء".
ورصد كمال مؤشرات أولية "لم يرها إلا هو تقريبا"، تدعي أن المؤشرات الأولية ليوم التصويت الأول، تشير إلى أن شفيق يحتل المركز الأول في ست محافظات على الأقل!