«نظام الثانوية العامة الجديد مش مجرد تحويل مناهج السنتين لسنة، لكن هيكون نظام ثورى بجد، مش بس فى المواد الجديدة اللى هايدرسها الطالب، لكن فى تغيير طريقة تفكير الطالب كمان». بهذه الجملة يدافع مسئول ملف الثانوية العامة بوزارة التربية والتعليم، الدكتور رضا مسعد عن النظام الجديد للثانوية العامة، المسمى بثانوية العام الواحد، والذى سيطبق على طلاب الصف الثانى الثانوى العام المقبل، بعد تصديق المجلس العسكرى على تعديلات القانون قبل أيام.
يكشف مسعد عن المواد الدراسية الثورية التى ستدرس لأول مرة فى النظام الجديد، ومنها مادة المواطنة وحقوق الانسان، التى تستجيب لمبادئ ثورة يناير فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ومادة لتكنولوجيا المعلومات والتواصل، التى ستقرر على طلاب الصف الثانى الثانوى، باعتبار أن التواصل التكنولوجى كان إحدى وسائل نجاح الثورة.
لكن ما يعتبره مسعد ثورة فى نظام التعليم المعتمد على التلقين والحفظ، الذى طالما واجه انتقادات حادة من التربويين والمعلمين والطلاب أنفسهم، هو تلك المادة التى سيدرسها طلاب الصف الثالث الثانوى، تحت اسم مهارات التفكير وحل المشكلات، والتى ستساعد الطالب على مواجهة مشكلاته اليومية.
لكن هذه المادة الجديدة مازالت تبحث عن معلمين متخصصين، فهى أشبه بمادة مناهج البحث التى يدرسها الطلاب فى الجامعة، ويرجح مسعد أن يكلف بتدريسها إما مدرس العلوم أو المواد الفلسفية بعد تدريبهما على تدريس هذه المادة.
ويرجح مسعد أيضا أن تكون هذه المواد الجديدة ضمن المواد التى سيمتحن فيها الطالب على مستوى المدرسة فقط بحسب النظام الجديد، ويجب أن ينجح فيها ليدخل الامتحان القومى فى المواد الست الأساسية (اللغتان العربية والاجنبية ومواد التخصص).
ويدافع مسعد عن النظام الجديد ثانية، بعد أن وجه إليه الكثيرون انتقادات، لأنه سيهدم مبدأ التقويم المستمر للطالب، بقوله إن النظام الجديد سيعيد طلاب الثانوية العامة للمدرسة، التى هجروها لسنوات طويلة، فوفقا للنظام الجديد على الطالب أن يختار مادة واحدة من بين مواد (تكنولوجيا الصناعة، تكنولوجيا إدارة الأعمال والمشروعات التجارية، تكنولوجيا الزراعة)، ليدرسها حسب ميوله داخل المدرسة.
وتمكنه دراسة إحدى هذه المواد الاختيارية من استكمال تدريبه إن أراد فى إحدى المدارس الفنية، ليعمل بشهادة الثانوية العامة، التى ستكون منتهية بحسب النظام، هذا بالإضافة إلى اختياره لنشاط واحد من بين 10 أنشطة (الفنون، المسرح، الرسم....) أو خدمة المجتمع وفق شهادة من الجهة التى تطوع فيها، ليمكنه دخول الامتحان النهائى، وكل هذا سيجبر الطالب على الانتظام فى المدرسة. وأشار مسعد إلى أن الطلاب الذين سيرسبون فى امتحانات الصف الثانى الثانوى هذا العام، سيكون أمامهم خياران، إما إعادة السنة على النظام القديم أو الدراسة وفق النظام الجديد.