أطلق عدد من ممثلى الائتلافات الثورية حملات لفضح ما وصفوه ب«الانتهاكات والتجاوزات» المتوقع حدوثها فى أول انتخابات رئاسية بعد الثورة، على الرغم من اتخاذهم قرارا بعدم دعم مرشح بعينه، تاركين لأعضاء الائتلافات حرية اختيار المرشح، شرط انتمائه لمعسكر الثورة. وتحت شعار «شارك انتخب راقب افضح» دشنت حركة شباب «6 أبريل»، جبهة أحمد ماهر، حملة «عيون مصر 2012» لمراقبة أول الانتخابات الرئاسية.
وقال منسق الحركة أحمد ماهر إن «حملتهم تستهدف فضح وتوثيق الانتهاكات المتوقع أن تشهدها الانتخابات مثل شراء أصوات الناخبين والدعاية الدينية وأعمال العنف وإغلاق لجان الاقتراع ومنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم».
وأضاف أن «600 عضو بالحركة تلقوا تدريبات بالمجلس القومى لحقوق الإنسان وعدد من منظمات المجتمع المدنى لكشف التجاوزات المتوقعة وتوثيقها»، لافتا إلى أن «عددا منهم حصل على تصاريح دخول اللجان الانتخابية».
وأشار ماهر إلى أن الحركة تستعد لتأسيس غرفة عمليات مركزية لرصد كل المخالفات فضلا عن غرفة عمليات لاستقبال الاتصالات الهاتفية حول المخالفات التى ستشهدها الانتخابات فى كل محافظة.
ودعا ماهر المواطنين إلى مراقبة الانتخابات بأنفسهم، وتصوير المخالفات وإرسالها لغرفة عمليات الحركة عبر بريدها الإليكترونى أو الأرقام: «01002864919 و01096458521».
وكشف ماهر عن أن الحركة «توزع 20 ألف منشور يوميا فى القاهرة والمحافظات لفضح المرشحين المنتمين للنظام السابق، أحمد شفيق وعمرو موسى، ودعوة المواطنين لعدم التصويت لهما».
وفى السياق ذاته، أعلن ممثل حزب التيار المصرى بائتلاف شباب الثورة، محمد عباس، عن تدشينهم، ونشطاء ينتمون لحركات مصرنا و«شباب من أجل العدالة والحرية»، و«كفاية» حملة «مايحكموش» لدعوة الناخبين إلى عدم التصويت لصالح المرشحين الفلول.
وقال عباس ل«الشروق»: «تم توزيع 100 ألف بيان و500 ألف بوستر لفضح موسى وشفيق»، مهددا بالدخول فى اعتصام مفتوح فى ميادين التحرير بمحافظات الجمهورية فى حالة فوز أحدهما بمنصب الرئيس.
وأضاف «لن نقبل بأن يأتى من أسقطتهم الثورة على رأس الحكم، فمصر لن تهدأ إذا فاز أحد أركان نظام الرئيس المخلوع فى انتخابات الرئاسة ». من جهته، يستعد «اتحاد شباب الثورة» لعزل فلول النظام السابق شعبيا من خلال توعية الناخبين بعدم التصويت لهم عبر تنظيم جولات ميدانية، قبل أيام من إجراء الانتخابات، حسبما أفاد عضو المكتب التنفيذى للاتحاد عمرو حامد.