أكد مخرج أفلام الحركة والتشويق جيمس كاميرون، أنه لن يخرج بعد الآن إلا سلسلة أفلام "أفاتار" فقط. وأوضح كاميرون، الذى لا يضاهيه مخرج آخر في أفلام الحركة المشوقة الممزوجة بالمؤثرات الخاصة المذهلة، والبراعة في استغلال المواقع بما يحقق الإمتاع للمشاهد، أنه يعني جيدا ما يقول، لافتا إلي أنه سوف يتفرغ فقط لإخراج أفلام "أفاتار"، وأنه يقوم الآن بإخراج الجزئين الثاني والثالث، وربما الرابع من السلسلة الفيلمية، ولن يقوم بإخراج أي أفلام أخرى غيرها، ولن يقبل أي "سيناريو" آخر، لأنه يعتقد أنه سيقول أى شئ يريده من خلال "أفاتار".
وفي حديث مع صحيفة "نيويورك تايمز" قال كاميرون أنه أمضى الستة عشرة عاما الماضية مقسمة بين اكتشاف قاع المحيط والإخراج السينمائي، وأنه أخرج فيلمين خلال هذه المدة، وقام بثمانية رحلات استكشافية في قاع المحيط.
ويعرض فيلم "أفاتار" قصة جديدة في عالم افتراضي مستقبلي للإنسان، عبر كوكب "باندورا" الذي يقيم عليه الإنسان إحدى مستعمراته التي يهدف منها إلي استنفاذ كل ثرواته الطبيعية دون إقامة أي اعتبار لحاجات السكان الأصليين لذلك الكوكب، وهو ما يثير صراعا طويلا بينهم وبين الإنسان.
ولكن المشكلة التي تواجه الإنسان هناك هو أنه لا يستطيع العيش في هذا الكوكب، ولذلك فقد قام عبر مشروع "أفاتار" بابتكار تقنية تمكنه من خلق مخلوقات معدلة جينيا تشابه التركيبة البيولوجية للسكان الأصليين ويمكن ربطها عبر أجهزة محاكاة ذهنية وعبر تنويم مغناطيسي لأشخاص حقيقيين، ومهمة هؤلاء الأشخاص هي محاولة اختراق تلك الأمم الأصلية ومعرفة طريقة تفكيرهم وعيشهم ومن ثم تدميرهم والحيلولة دون بقائهم عقبة في وجه الاستثمارات البشرية لهذا الكوكب.