قبل أيام كانت الألعاب النارية تغطى سماء حى المعادى، وكان المرشح الرئاسى عبدالمنعم أبوالفتوح يقف وسط مؤيديه داخل الأتوبيس البرتقالى الكبير. أتوبيس أبوالفتوح أحد الوسائل الدعائية التى أطلقتها رابطة شباب «ألتراس أبوالفتوح»، للدعاية لمرشحهم فى الانتخابات.
«عشان الألتراس مؤثرين فى الشارع المصرى، وعندهم قدرة على الحشد سواء فى الأحداث السياسية أو الرياضية»، هكذا اقتنعت راندا إحدى المتطوعات فى الحملة بالانضمام للألتراس.
الأتوبيس الذى ينطلق فى ساعات الصباح الأولى ويجوب شوارع المنطقة المحددة سلفا كل يوم، ثنائى الأدوار يلفت الأنظار فى الشارع بدوره الأعلى المكشوف، وبتيشرتات أعضاء الحملة وأعلامهم البرتقالية التى تحمل صور أبوالفتوح، قبل أن تتوقف الحملة تماما عن كل أنشطتها بسبب أحداث العباسية.
«شباب يخليك تحب وتحترم مرشحهم حتى لو مش بتدعمه، حلوة المنافسة الشريفة دى»، عبارات التأييد والتشجيع التى كان يحصدها ألتراس أبوالفتوح وأتوبيسه، توقفت كما توقفت صفحة الالتراس على الانترنت عن نشر أى مواد دعائية لأبوالفتوح حدادا على أرواح الشهداء، الذين سقطوا فى العباسية.
«لا يمكن أن نناقش الغد وشبابنا اليوم غارقون فى دمائهم»، على تويتر كتب ابوالفتوح هذا الكلام ليتوقف الأتوبيس البرتقالى فى انتظار عودة جديدة.