طالب النائب البدري فرغلي، في الجلسة الصباحية لمجلس الشعب، اليوم الأحد، باستصدار قرار بمقاطعة المفتي؛ بسبب زيارته للمسجد الأقصى بتنسيق إسرائيلي، بحسب وصفه، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه يجب أن نشكر البابا شنودة الراحل، الذي منع المسيحيين أن يزوروا القدس، بينما المفتي أهان مليارًا و200 مليون مسلم. كما أشار النائب أمين إسكندر، إلى أن المفتي رمز ديني رفيع، رغم أنه تابع لوزارة العدل، مشيرًا إلى أن الرموز الدينية لمصر قوى داعمة للبلاد، فلا يجب أن يقال إنها زيارة شخصية. الزيارة سواء عن قصد أو بدون قصد "مُحرمة" شعبيًا واستراتيجيًا.
في السياق نفسه، ألقى النائب سيد عسكر، بيانًا صادرًا عن لجنة الشؤون الدينية والأوقاف، حول زيارة مفتي الجمهورية للقدس، جاء فيه: "لقد فجعت اللجنة بنبأ هذه الزيارة الآثمة التي لم يكن أحد يتوقعها، وخاصة أن من قام بها رمز من رموز الأزهر الشريف، في الوقت الذي كنا ننتظر منه شخصيًا حينما ضربت غزة، أن يخرج علينا بتصريح يدين هذا العمل البربري الجبان، وأن يطلب من الحكومة الرد على هذا العدوان، وهذا لم يحدث، ثم نفاجأ بهذه الزيارة غير المشرفة والمشبوهة".
وأضاف عسكر: "تعيش هذه المدينة المقدسة، تحت ظل الاحتلال الصهيوني؛ حيث يتحكم الاحتلال في كنائسها ومساجدها، وهذا يناقض قول الشيخ إنه دخل بتأشيرة أردنية، على أي حال دخوله يكرس للاحتلال، وهذا ما يرفضه شعب مصر والأزهر وجميع الجمعيات الدعوية والشعب بأكمله."
وتابع رئيس اللجنة الدينية إلقاء البيان، قائلا: "أما دعوى البعض أن هذه الزيارة شخصية، فمقام لمفتى عام، ويمثل الشعب هذه الدعوى باطلة ومردود على قائلها، ففيها استخفاف بدار الإفتاء، وما تمثله كمرجعيه دينية.. وبناء على ما تقدم ترى اللجنة ضرورة أن يعلن الشيخ علي جمعة، توبة إلى الله واعتذارًا للأمة العربية والإسلامية، وأن يتقدم باستقالته من هذا المنصب الرفيع".
بعدها، طالب الكتاتني برفع كلمة توبة من المضبطة؛ لأنها خاصة بين العبد وربه، واكتفى بتقديم الاعتذار الرسمي للأمة العربية والإسلامية.