أعرب شاكر عبد الحميد وزير الثقافة عن سعادته بفوزه بجائزة الشيخ زايد للفنون فى دورتها السادسة هذا العام ، لافتا إلى أن الجائزة تعتبر تتويجا ل 30 عاما من التأليف والترجمة وتكريما لتاريخه كمثقف قبل أن يكون وزيرا ، كما أنها تكريم للإبداع والمبدعين المصريين بشكل عام . وقال شاكر - عقب عودته من استلام الجائزة فى احتفاليه كبرى اقيمت بابوظبى الأسبوع الماضى - إن كتاب " الفن والغرابه " الذى حصل عنه على الجائزة يتعلق بتاريخ مفهوم الغرابة في الفن منذ بدايته الفلسفية الأولي لدي افلاطون ومرورا بالقديس أوغسطين ووصولا إلي فرويد ودريدا وهيدجر وغيرهم، وأضاف إنه تناول في الكتاب مفهوم الغرابة من الناحية السيكولوجية والنفسية في مجال الفنون التشكيلية والعمارة والسينما والمسرح وغيرها من الفنون ، بالإضافة إلى أنه يقدم نظرية وسوقا جديدة للثقافة العربية.
وأشار إلى أن الغرابة مفهوم غير مألوف فى الثقافة العربية، لم يكتب عنه كثيرا ، ومن الممكن أن يفسر الكثير من الأمور غير المألوفه التى تحدث فى بلادنا الآن ، فعندما نجد سلوكيات من الأخرين غير متوقعة فهو نوع من الغرابة .
وقال إن الفنان والأديب يحاولان أن يجسدا الأشياء غير المتوقعة أو غير المألوفة ، فالحيرة والقلق والشك وفقدان اليقين كل هذه المشاعر غير المستقرة يحاول أن يفهمها أو يجسدها مفهوم الغرابة.
كان شاكر عبد الحميد وزير الثقافة قد تسلم جائزة الشيخ زايد للفنون فى دورتها السادسة عن كتاب " الفن والغرابة " مقدمة فى تجليات الغريب فى الفن والحياة ، وهو ثانى وزير ثقافة مصرى يحصل على نفس الجائزة فى مجال الفنون بعد ثروت عكاشه وزير الثقافة الأسبق ، وقد صدر هذا الكتاب فى طبعته الأولى عن الهيئة المصرية العامه للكتاب ، والثانية عن دار ميريت جدير بالذكر بأن مجلس أمناء " جائزة الشيخ زايد للكتاب " فى دورته الحالية 2011- 2012 قرر منح د. شاكر عبد الحميد جائزة الشيخ زايد للفنون هذا العام.
وقد جاء هذا القرار بتوصية من الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد تقديرا للجهود العظيمة المبذولة فى كتابه الذى يعد دراسة نقدية عميقة الثراء لمفهوم الغرابة فى الفن والأدب ولجملة النظريات التى عالجت نزعة الغرابة التى تأثر بها الفن بين الواقع المألوف والمبتكر الغريب .
أنشئت " جائزة الشيخ زايد " تخليدا لإسمه وعرفانا بما قدمه في حياته خدمة للثقافة الإنسانية .