الحزب القومي الديني والذي يُعرف في إسرائيل بإسم حزب المفدال هو حزب سياسي إسرائيلي يمثل حركة دينية صهيونية تضع تكوين دولة يهودية على أرض إسرائيل أهمية قصوى بالنسبة لها وكان مؤسس هذه الحركة هو الحاخام إبراهام إسحاق كووك. تم إنشاء الحزب عام 1955 عن طريق دمج حزبين في حزب واحد خاض الانتخابات تحت إسم "الجبهة الوطنية الدينية" الذي ركز على حالة اليهودية في المجتمع الإسرائيلي أي على الأمور الدينية فقط لكنه تحول بعد ذلك إلى الاهتمام بالمشاكل الإجتماعية والاقتصادية , وقام الحزب بإنشاء اتحاد تجاري وصحيفة وحركة شباب ومازالت الصحيفة تصدر حتى الأن بعكس الكثير من صحف الأحزاب الأخرى التي لم تصمد مع الوقت. وقد شارك الحزب في كل الحكومات الإسرائيلية التي تم تشكيلها حتى عام 1992 حيث كان حزباً للوسط في تلك الفترة قبل أن يتحول إلى أقصى اليمين. ومن أهم ما سياسات الحزب : عدم قبول مبدأ "دولتين على أرض واحدة" وتدعيم إقامة دولة إسرائيلية واحدة مع الحفاظ على يهوديتها وعلى ألا يتم منح أي طرف أجنبي أي أراض إسرائيلية - اتباع سياسة الشدة عن التعامل مع الفلسطينيين وزيادة العمليات العسكرية ضدهم – تدعيم خريطة الطريق للسلام والجدار العازل. وانسحب الحزب من حكومة شارون عام 2003 بسبب اعتراضه على خطة فك الارتباط التي اقترحها شارون والتي ستؤدي لتفكيك بعض المستوطنات الإسرائيلية , ولكن في فبراير 2005 تم إيقاف إيفي إيتام رئيس الحزب بسبب انسحابه من الحكومة على عكس القرار المركزي للحزب , وغضب إيتام من ذلك وانفصل عن المفدال وشكل حزباً جديداً تحت إسم "الحزب الديني الصهيوني الجديد" والذي أصبح جزءاً من الاتحاد الوطني وهو حزب إسرائيلي يميني يتكون من عدد من الأحزاب المتحالفة. وبسبب الضعف الذي أصاب حزب المفدال اضطر للدخول في انتخابات 2006 ضمن قائمة مشتركة مع الاتحاد الوطني , وفي 3 نوفمبر 2008 أعلن الحزب اندماجه مع الاتحاد الوطني مكوناً بذلك حزب يميني جديد تم تسميته "البيت اليهودي" والذي قيل أنه يمثل توحيد للمعسكر الديني الصهيوني.