رفض الدكتور محمد سليم العوا- المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، استئثار البرلمان بنسبة ال 50% من أعضاء الجمعية التأسيسية المعنية بوضع دستور جديد للبلاد.
وطالب العوا، خلال مؤتمر جماهيري في الزقازيق بمحافظة الشرقية، بأن يقتصر تمثيل نواب مجلسي الشعب والشورى في الجمعية التأسيسية على 20 % فقط، على أن يتم اختيار النسبة الباقية من الكفاءات في مختلف المجالات والهيئات والفئات، وذلك حتى يخرج الدستور معبًرا عن الشعب بكافة طوائفه ويحقق طموحاته نحو مستقبل أفضل.
على صعيد ذي صلة، قرر حزب الجبهة الديمقراطية الانسحاب من المشاركة في تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، معلنًا رفضه لما تم التوصل إليه في الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى بخصوص تشكيل الجمعية بنسبة 50 % من أعضاء البرلمان و50 % من خارجه، داعيًا للمشاركة في مظاهرات يوم السبت القادم من أماكن مختلفة للتعبير عن رفض القوى السياسية لما اعتبره استحواذ فصيل سياسي على أغلب مقاعد الجمعية التأسيسية.
وأكد الحزب - في بيان له أمس الخميس- أن الأغلبية الحالية تتعامل مع الأحزاب والقوى السياسية والثورية بنفس سياسة النظام السابق، مشددًا على عدم قبوله للتهميش أو الصفقات على حساب استقرار الوطن.
واعتبر الحزب أن انفراد الأغلبية البرلمانية بوضع دستور الأمة يعد تحديًا واضحًا لكل الأحزاب والقوى الثورية والإعلان الدستوري والأعراف الدستورية، مؤكدًا أن الوثيقة الدستورية تخلق سلطات الدولة بما فيها مجلس الشعب والحكومة وتقرر مسئولياتها والقواعد التي تحكمها، وبالتالي لا يجوز لسلطة أن تستأثر بالنصيب الأكبر من صناعة دستور يحكم عملها.