أعلن رجل دين يقوم بدور الوسيط في المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة النيجيرية وجماعة بوكو حرام الاسلامية السبت انسحابه من المحادثات متهما السلطات بعدم الصدق. وقام ابراهيم داتي أحمد الذي يقود المجلس الاعلى للشريعة في نيجيريا بدور الوسيط في المفاوضات غير المباشرة المفتوحة لوضع حد لسنتين من اعمال العنف التي اسفرت عن سقوط اكثر من الف قتيل. وبعد ان اشار إلى تسريبات حول المفاوضات إلى وسائل الإعلام قال في بيان "ان ذلك اربكنا واثار شكوكا حادة في نفوسنا حول صدق الحكومة فيما يفترض ان تكون المحادثات سرية". واضاف رجل الدين "بسبب هذا التطور البائس والمزعج ليس لدينا أي خيار اخر غير الانسحاب من هذه المحادثات".
وقد انشأ ابراهيم داتي أحمد المجلس الأعلى للشريعة في نيجيريا ليجعل منها جماعة ضغط اسلامية بهدف فرض الشريعة في الولايات ال12 بشمال نيجيريا المأهولة بغالبية من المسلمين عندما ارست البلاد الديمقراطية في 1999. وتجند المجموعة من صفوف رجال الدين المتطرفين وكانت تعد بين اعضائها الزعيم التاريخي لبوكو حرام محمد يوسف الذي قتل في 2009 اثناء قمع حركة تمرد للجماعة.