اتهمت حركة شباب 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بتلقي الإملاءات والتعليمات من الدول الخارجية كما كان يحدث مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، مطالبة بضرورة استكمال إسقاط النظام، وذلك في تعقيبها علي قرار رفع الحظر عن سفر الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الأجنبي، وسفرهم إلى بلادهم. وأوضحت الحركة، في بيان صحفي، صادر اليوم الجمعة، حصلت بوابة الشروق علي نسخة منه: "أن الثورة قامت للقضاء علي نظام كانت السمة الأساسية له الفساد البين وإدارة شئون البلاد بما يتناسب مع مصالحه الشخصية، فهل سقط هذا النظام؟".
وأضافت الحركة قائلة: "لنراجع ما تحقق ونستخلص النتيجة، السيطرة على كل توجهات مؤسسات الدولة بما يناسب الأغراض الخاصة للسلطة الحاكمة، إتباع سياسة هر جوبلز الإعلامية للتضليل والتوجيه، تكميم أفواه الشرفاء داخل مؤسسات الدولة، اتهام كل عارض من القرارات والإجراءات الخاطئة بالعمالة والخيان- إفتعال الأزمات لفرض السيطرة بالقوة على البلاد".
وتابع البيان قائلا: "مما سبق وأكثر يتضح أن النظام الفاسد لم يسقط، فلقد تم استخدام كل ذلك في الفترة الماضية منذ قيام الثورة وإلى الآن، وخصوصاً كذبة إدعاء عدم تبعية القيادة المصرية للقرارات الأمريكية، ولقد وضح ذلك في القضية التي تم تصديرها إعلامياً على أنها قضية الكرامة المصرية وأن القيادة المصرية لن تسمح بتلقي إملاءات خارجية، ومن المكاتب المغلقة يتم الضغط على الشرفاء من القضاة بنظام أمن الدولة لتغيير المسار الذي سيفضح فسادهم المفضوح أصلاً"، - على حد قول البيان -.
واستطرد البيان: ولكن هيهات هيهات، فشرفاء هذا الوطن كُثر، ولكن تقوم لهذه الدولة قائمة إلى على أكتاف هؤلاء الشرفاء في كل المؤسسات".
وأشار طارق الخولي، المتحدث الإعلامي لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، إلي: "أنهم لن يشجبوا أو يدينوا شجب ما حدث، لأنه لم يعد غريبا أن تلعب السلطة بمثل هذه القذارة، ولكن نشد على أيدي الشرفاء ونخبرهم إن شباب الثورة خلفهم يدعمونهم، فإما أن يسقط الفساد أو نموت دون عبوره".