ذكر ناشطون سوريون أن قوات الأمن السورية عززت من وجودها الأمني بحي المزة الدمشقي في محاولة لمنع تكرار المظاهرات الحاشدة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. فيما قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن التدخل العسكري في سوريا أمر صعب للغاية لأن الوضع هناك ليس على غرار الوضع في ليبيا؛ فالجيش السوري مؤهل قتاليا ويملك منظومة تسليح جيدة وأسلحة كيماوية وبيولوجية.
وقال ناشطون معارضون إن دوريات من الشرطة وميليشيا "الشبيحة" انتشرت في حي المزة في العاصمة السورية دمشق أمس الأحد لمنع تكرار الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد التي تهدد قبضته على دمشق.
وعلى الصعيد الدولي قالت الصين إنها تعتقد انه لا يزال من الممكن التوصل إلى حل سلمي للازمة السورية لكن وزير الخارجية البريطاني قال انه يخشى ان تنزلق سوريا إلى حرب اهلية.
وعبرت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وجهة نظر بكين بعد يوم من اجتماع مبعوث صيني مع الأسد في دمشق بينما كان الالاف يتظاهرون في قلب العاصمة السورية في واحد من اكبر التجمعات المناهضة للحكومة هناك منذ بدء الانتفاضة قبل نحو عام.
ودفن في حي المزة في وقت مبكر من صباح الأحد جثمان سامر الخطيب وهو محتج شاب قتلته قوات الأمن عندما فتحت النار على المحتجين. وقال ناشطون معارضون اتصلت بهم رويترز من عمان إن قوات الأمن كثفت وجودها لمنع تحول الجنازة إلى مظاهرة مناهضة للأسد. وأضافوا أن 15 شاحنة خفيفة تقل قوات الأمن والشبيحة طوقت الجنازة حيث دفن الخطيب في هدوء.
وقال الناشطون ان سيارات الشرطة وعربات جيب تقل أفرادا من ميليشيا الشبيحة قامت بدوريات في المزة في حين انتشر أفراد الشرطة السرية وقاموا بإيقاف الرجال عشوائيا والتحقق من بطاقات هويتهم.
وقال الناشط معاذ الشامي في اشارة الى الشارع الرئيسي "السير في المزة الان ينطوي على خطر الاعتقال. المنطقة هادئة وحتى متاجر الطعام المشهورة في الشيخ سعد خالية".