أعلنت 5 اتحادات طلابية فى جامعات ومعاهد حكومية أمس انضمامها إلى العصيان المدنى والإضراب عن الدراسة بداية من 12 فبراير المقبل، حتى رحيل المجلس العسكرى وتسليم إدارة شئون البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة، ليصل بذلك عدد الاتحادات الطلابية الرسمية المشاركة إلى 11 جامعة ومعهدا حكوميا وخاصا، وذلك فى استجابة سريعة لدعوات نشطاء فى اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر. البيان الرسمى لاتحاد جامعة بورسعيد والذى قرر الاستجابة لدعوة الإضراب، نعى بمزيد من الحزن والأسى شهداء أحداث بورسعيد وفقدان طالبين من الجامعة هما باسم الدسوقى بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، وسعد جمال بالفرقة الأولى بكلية التمريض.
وانضم اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية للدعوة حتى «يتم القصاص لدم الأبرياء خلال أحداث مذبحة بورسعيد وغيرها من أحداث العنف التى أريقت فيها دماء الشباب والقصاص لشهداء الثورة عموما»، بحسب بيانهم، كما انضم اتحاد طلاب جامعة حلوان بسبب «أن شعار الثورة فى تحقيق العيش والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لم يتحقق بل ازداد الوضع سوءا، ورأينا جميع أنواع المهانة والذل من إحالة الشباب إلى محاكمات عسكرية، وتوقيع كشوف العذرية على الفتيات، وزيادة أسعار جميع السلع، وبطء محاكمات النظام السابق».
وحمل اتحاد كليات الصيدلة على مستوى الجامعات المصرية المجلس العسكرى ومجلس الشعب نتائج العصيان المدنى والإضراب فى الجامعات والمعاهد، وطالبوا باستدعاء محافظ ومدير أمن بورسعيد ووزير الداخلية والاتحاد المصرى لكرة القدم ومحاسبتهم، وتعجيل القصاص وسرعة محاكمة مبارك والمجلس العسكرى وجميع المتورطين فى قتل المتظاهرين، وإقالة النائب العام وانتخاب آخر جديد.
وكذلك أعلن طلاب بعض كليات جامعة سوهاج عن الإضراب فى بداية الدراسة وتنظيم وقفات احتجاجية حتى يتم تحقيق المطالب، رافعين شعارات «الثورة مستمرة.. ويسقط يسقط حكم العسكر»، وطالب طلاب جامعة مصر الدولية وجامعة 6 أكتوبر الذين أعلنوا انضمامهم للإضراب بسحب الثقة من حكومة الجنزورى، وتشكيل حكومة ثورية، ومحاسبة المجلس العسكرى على «أخطائه الجسيمة فى حق البلاد».
«العصيان المدنى والإضراب عن الدراسة ليس فى مصلحة البلد، خاصة أننا فى مرحلة انتقالية»، تقول الدكتورة ماجدة العنانى عميدة كلية الآداب بجامعة حلوان، وتضيف: لست ضد من يتظاهر أو يطالب بحقوق، ولكن لابد أن نشتغل وأن نعبر عن مطالبنا بكل سلمية، مؤكدة أن هذه مؤامرة على مصر ويجب أن نتحد ونتصدى لها.
فى حين يرى الدكتور يحيى القزاز أستاذ بكلية العلوم بجامعة حلوان وعضو حركة 9 مارس أن الطلاب كان أمامهم خياران إما أن يحملوا السلاح لضرب من قتل الشهداء وسرق الثورة، وإما أن يدخلوا فى عصيان مدنى وإضراب عن الدراسة، مضيفا إن الطلاب اختاروا الإضراب للتأكيد على السلمية، واتفق القزاز مع مطالب الطلاب الذين «شعروا أن حياتهم لا ثمن لها، ولم يجدوا حلا بديلا».
يعنى إيه عصيان مدنى؟
اختلاف القوى السياسية حول الاستجابة لدعوات العصيان
(الحرية والعدالة والنور).. يمتنعان عن المشاركة فى العصيان المدنى
أساتذة جامعيون: (العسكرى) لن يترك الحكم طوعًا
خبراء يختلفون حول جدوى العصيان المدنى فى الوقت الراهن