اختطفت حركة طالبان الافغانية عضوا في مجلس السلام بالبلاد خلال محاولة للترويج لمحادثات السلام في شرق البلاد المضطرب مما يبرز صعوبة تواجه المفاوضين في كسب تأييد الحركة للمفاوضات الوليدة. وذكرت السلطات اليوم الأحد أن مولوي شفيع الله شفيع العضو في المجلس الأعلى للسلام الذي أسسه الرئيس حامد كرزاي للاتصال بالمتشددين اختفى يوم الجمعة في منطقة أسمر باقليم كونار الشرقي. وكان شفيع غادر كابول للقاء المتشددين وتشجيعهم على الانضمام لعملية السلام بعد أن اقترح قادة طالبان فتح مكتب تمثيل لهم في قطر. وقال شاه زاده شهيد وهو عضو آخر في المجلس الذي يتألف من 70 عضوا "اعتقلته طالبان بمجرد أن نزل من سيارته" وتوجه شهيد إلى أسد اباد عاصمة اقليم كونار في مسعى لاطلاق سراح شفيع بدعم من زعماء محليين.
يأتي اختطاف شفيع بعد أربعة أشهر من اغتيال الرئيس السابق برهان الدين رباني الذي كان يرأس المجلس الأعلى للسلام على يد متشدد يخبيء قنبلة في عمامته. وأسفر الهجوم عن اصابة أربعة بينهم معصوم ستانكزاي رئيس الأمانة العامة للمجلس. ويأتي أيضا بعد عرض تقدمت به قيادة طالبان بفتح مكتب لها في قطر لتمهيد الطريق أمام محادثات سلام محتملة مع الولاياتالمتحدة وحلفائها ومن بينهم الحكومة الافغانية.
وقال فضل الله وحيدي حاكم اقليم كونار إن شفيع كان يحمل رسالة من عضو كبير في مجلس السلام لتسليمها إلى المتشددين في كونار التي تقع على الحدود الوعرة الهشة مع باكستان. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم طالبان. وذكر قائد شرطة كونار ان شفيع لم يبلغ السلطات بشأن زيارته.