توفي متظاهر بحريني أوقف خلال مواجهات مع الشرطة في قرية شيعية، في المستشفى حسبما أعلنت الشرطة فجر الخميس، وقالت وزارة الداخلية البحرينية في رسالة على موقع "تويتر" إن الشخص كان موقوفا بسبب المشاركة في "أعمال تخريبية". ونقلت الرسالة عن مدير عام شرطة المحافظة الوسطى إعلانه "وفاة موقوف على ذمة أعمال تخريبية شهدتها منطقة سترة مساء الثلاثاء وذلك في المستشفى وتم إخطار النيابة العامة بالواقعة".
وتستخدم السلطات عادة عبارة "الأعمال التخريبية" للإشارة إلى أعمال يقوم بها شباب شيعيون وتشمل أحيانا رمي قنابل المولوتوف وإشعال صناديق القمامة.
وفرقت الشرطة البحرينية بالقوة متظاهرين في قرى شيعية الثلاثاء واعتقلت عددا من المتظاهرين، حسب ما افادت وكالة الأنباء الرسمية في المملكة الأربعاء. وأكدت مصادر أمنية أن المواجهات أسفرت عن إصابة 41 رجل أمن، في حين أعلنت مصادر للمعارضة عن إصابة عدد من المتظاهرين.
ونقلت الوكالة البحرينية عن رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن قوله إن "مجموعات من المخربين قامت بإغلاق الشوارع في عدة قرى بالمملكة مساء الثلاثاء، وقامت هذه المجموعات بأعمال إرهابية مستخدمة الأسياخ الحديدية والزجاجات الحارقة (المولوتوف) مما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها".
وأشار المسؤول الأمني إلى أنه "تم القبض على عدد من المخربين تمهيدا لعرضهم على النيابة العامة في وقت لاحق".
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على مواقع للمعارضة الشيعية في البحرين، عناصر الشرطة يقومون بتفريق متظاهرين شيعة بالقوة في قرى جزيرة سترة وفي بني جمرة بالقرب من المنامة.
وارتفعت في الأسابيع الأخيرة وتيرة التظاهرات في المملكة التي شهدت العام الماضي حركة احتجاجية مطالبة بالتغيير ومناهضة لحكم أسرة آل خليفة السنية.
ونجحت السلطات في وضع حد لهذه الحركة منتصف مارس الماضي، إلا أن التوترات ظلت قائمة، كما استمرت مجموعات صغيرة بالتظاهر بشكل متقطع.