أعلن الأمين العام للمجلس القومى لرعاية مصابى وشهداء الثورة د. حسنى صابر أن الدولة عالجت 11500 حالة من مصابى الثورة، 50% منهم عولجوا بمستشفيات قصر العينى، مشيرا إلى قرار رئيس مجلس الوزراء د. كمال الجنزورى الذى نص على علاج جميع مصابى الثورة على نفقة الدولة دون مقابل. وأضاف صابر خلال مؤتمر صحفى عقده أمس بمعهد التدريب القومى أن هناك 3500 حالة لمصابى الثورة وأهالى الشهداء صرفوا تعويضاتهم المالية، وذلك على أن يتم عمل كارنيهات لهم تحمل اسمهم خلال أيام، وذلك لتسهيل إجراءات استقبال المصابين بالمستشفيات للتأكد من هويتهم على أن يتم تحويل أى مريض من مكتب المجلس الإقليمى القريب من المريض.
وأعلن صابر عن تخصيص المجلس العسكرى ل3200 وظيفة للمصابين وأسر الشهداء، بالإضافة إلى عمل معسكرات تأهيل للمصابين، مضيفا أن حالات العجز «فقدان البصر والشلل الرباعى»، تم تخصيص شقق سكنية لهم، وتوفير جميع الخدمات المتعلقة بحالات عجزهم.
وأشار صابر إلى أنه سيتم تسفير المرضى إلى الخارج فى حالة تحويله إلى القمسيون الطبى وثبوت ان حالته تحتاج ذلك.
وقال صابر إنه سيتم انتداب أطباء وهيئة تمريض إلى مستشفى الطب الرياضى الذى خصص لتأهيل حالات المصابين، لتقديم الخدمة الطبية لمصابى الثورة على أن يقوم القمسيون الطبى بتحديد نسبة الإصابة والعجز للمصاب فى مقر المجلس القومى لرعاية المصابين، على أن يبدأ استقبال المرضى ابتداء من أمس.
وأوضح أن منظومة علاج المصابين فى مصر ينقصها الإمكانيات وأن أولويات الوضع حاليا تتجه إلى علاج المرضى أولا مع إجراء الجراحات اللازمة لهم التى يتكفل المجتمع المدنى ب 90% منها، مشيرا إلى أن علاج المصابين أهم من صرف المستحقات لمالية.
وفى غضون ذلك توافد أمس العشرات من أهالى شهداء ومصابى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو لصرف مستحقاتهم المالية من قبل وزارة المالية، وتراوحت المستحقات ما بين 5 إلى 15 ألف جنيه للحالة الواحدة، حسب نسبة العجز التى اقرها القمسيون العسكرى، أما الشهيد فتم صرف 30 ألف جنيه لأسرته، على أن يخصص منها 25 ألف جنيه للأب و5 آلاف للأم.
وقالت أم الشهيد شهاب الدين أحمد «لم آت من أجل التعويض وترددت كثيرا قبل المجىء، حيث إن حياة ابنى لا تقدر بثمن، مضيفة صرفت مستحقات ابنى بعد ما استقبلت مكالمة من المجلس القومى لرعاية المصابين والشهداء.
أضافت ل«الشروق» ابنى أصيب فى أحداث محمد محمود إثر اختناقه من الغاز المسيل للدموع، وإصابته بكسر فى الرأس»، مؤكدة «إحنا مش محتاجين فلوس إحنا عايزين القصاص من السفاحين اللى قتلوا أولادنا عشان قلبنا يبرد».