شهدت المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفرى، تخرج أول دفعة فتيات من أسر محرومة من أكاديميتها التى تكلفت 40 مليون دولار فى جنوب افريقيا. واحتفلت أكاديمية أوبرا وينفرى للفتيات بتخريج 72 فتاة. وهللت اسر الفتيات لهن وهن ترتدين الثياب البيضاء.
وقالت وينفرى اثناء حفل التخرج «يغمرنى شعور طاغ بالفخر اليوم، كنت فى مهمة طوال حياتى لأكون قادرة على رد جميل ما اخذته. اليوم انجز هذه المهمة».
وقالت وينفرى التى تنحدر هى نفسها من أسرة فقيرة لتصبح واحدة من أكثر النساء نفوذا على شاشات التليفزيون الأمريكى «ستثبت هذه الدفعة انه عندما تستثمر فى تعليم الفتيات فأنت تستثمر فى أمة».
كانت الأكاديمية قد افتتحت عام 2007 وسط احتفالات ضخمة بحضور رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا فضلا عن مشاهير أمريكيين من بينهم المغنية تينا تيرنر والمخرج سبايك لى والممثل الكوميدى كريس روك.
وحفل التخرج الذى حضرته جراسا ميشيل زوجة مانديلا حدث نادر فى المدارس الثانوية فى جنوب أفريقيا.
وقالت جدة واحدة من الخريجات «أنا مسرورة جدا. انا سعيدة جدا. أشعر بالفخر. تبدو الفتيات مثل الملائكة».
ومع ذلك قالت وينفرى إنه اذا كان عليها أن تفعل ذلك مرة اخرى فإنها لن تقوم ببناء مدرسة من نقطة الصفر بعد سلسلة من تجاوز التكاليف مما أدى إلى ارتفاع قيمة المدرسة التى تقع على بعد نحو الساعة بالسيارة من جوهانسبرج.
وقالت وينفرى لرويترز هذا الاسبوع «كثير من الناس يعتقدون أنه اذا كنت قادما من اسرة محرومة.. فسيكون لديك عقل محدود القدرات. اعرف أن هذا ليس صحيحا».
وتعرضت مدرسة وينفرى لهزة عندما ألقى القبض على مربية قبل نحو أربع سنوات يشتبه فى انها اعتدت جنسيا على طالبات. وثبت براءة المربية فى وقت لاحق.
ورغم الاستثمارات الضخمة فى مجال التعليم منذ نهاية نظام التمييز العنصرى فى جنوب افريقيا عام 1994 لا تزال آلاف المدارس تفتقر إلى الاساسيات مثل الكتب والمكاتب والكهرباء والمياه النقية.