«وتبقى الثورة مستمرة».. شعار آمن به كثيرون من أهل الفن.. حاولوا بينهم وبين أنفسهم أن يمتد مفعول وقيمة وهدف الثورة التى انطلقت يوم 25 يناير 2011 لتلهم أعمالهم وتنتفض رؤاهم وتحدد مسارا جديدا لخطواتهم القادمة. وحتى إن كانت الأجواء الحالية لا تسمح بمرور تجارب فنية غزيرة الإنتاج، وهو ما يجعل البعض أيضا يلتزم الهدوء حتى تتضح الصورة.. لكنها حالة مؤقتة والكل يراهن على ألا يفتر أصحاب الثورة من أجل نهضة فنية لها مذاق مختلف.
فشأن جميع المصريين، فوجئ الفنانون باندلاع الثورة، وشأنهم كذلك لا يعرفون موعد نهايتها، فمنذ اندلاع الشرارة الأولى، ومازالت الثورة مستمرة.. تهدأ حينا وتشتعل أحيانا، وكذلك الحال بالنسبة للمشهد على الساحة الفنية، حيث تحول مشهد الثورة إلى «أيقونة» المؤلفين والمخرجين الذين يستعدون لأعمال جديدة.. وإذا كانت بعض أعمال 2011 قد حاولت جاهدة التشبث بالثورة بمشهد هنا أو كلمة هناك، فمن المتوقع أن يكون مشهد الثورة أساسيا فى كل أعمال 2012، ولكن بدرجات متفاوتة.
دفعت الثورة المصرية ومشهد الملايين فى ميدان التحرير الكثير من المخرجين إلى رصد تلك اللحظات التاريخية فى أفلام سينمائية سواء كانت الثورة أحد محاور السيناريو أو أنها المحور الوحيد.. المهم إضافة مشاهد الملايين الهاتفة بسقوط النظام، وبلغ عدد تلك الأفلام حتى الآن 9 أعمال والبقية تأتى.
«18 يوم».. وهو الفيلم الذى أثار العديد من الأزمات والانتقادات ما بين مؤيد ومعارض لمشاركة أسماء بعينها فى الفيلم وتمثيله لمصر فى مهرجان «كان» بدورته الأخيرة.. والفيلم مكون من 10 أفلام قصيرة ل10 مخرجين تم تصوير معظم هذه الأفلام بميدان التحرير حيث صورت مريم أبوعوف ويسرى نصر الله وكاملة أبوذكرى أفلامهم بالميدان وأضاف البعض منهم لأفلامه مشاهد من قلب التحرير قاموا هم بتصويرها، ومن المتوقع أن يبدأ عرض الفيلم يوم 25 يناير المقبل بالتزامن مع الذكرى الأولى للثورة.
ويخرج الفيلم كل من يسرى نصرالله وشريف عرفة وكاملة أبوذكرى ومريم أبوعوف وأحمد علاء.
«الشتا اللى عده».. وهو اسم مؤقت لفيلم بدأ تصويره والإعداد له فى ميدان التحرير وبدأ تصوير مشاهده يوم 10 يناير، ويلعب بطولته كل من عمرو واكد وفرح يوسف حيث تلعب فرح دور مذيعة بالتليفزيون المصرى وعمرو واكد فى دور معتقل سياسى.. الفيلم ينتجه عمرو واكد وتوزعه الشركة العربية ومن المنتظر عرضه قريبا.
«ريم ومحمود وفاطمة».. فيلم ليسرى نصرالله ينتمى لنوعية سينما «الدوكو دراما» حيث يمتزج فيه الوثائقى بالدرامى ويلعب بطولته كل من منة شلبى وباسم سمرة وفيدرا وناهد نصرالله وسلوى محمد على وكتب فكرته يسرى وشاركه الكتابة عمر شامة، والفيلم تدور أحداثه حول الشخصيات الخمس وكيف تغيرت أحوالهم.
«التحرير 2011».. فيلم وثائقى عرف بالطيب «المتظاهر» والسياسى «مبارك» والشرير «الشرطى» ويخرجه ثلاثة مخرجين هم عمرو سلامة وأيتن أمين وتامر عزت وتم عرضه بثلاث نسخ.
«صرخة نملة».. صور المخرج سامح عبدالعزيز بعض المشاهد فى الميدان أثناء ال18 يوما ليطعم بها فيلمه الذى لعب بطولته كل من عمرو عبدالجليل ورانيا يوسف وكتبه طارق عبدالجليل وعرض قبل أشهر ولم يحقق النجاح المتوقع.
«الفاجومي».. رغم أن تصوير الفيلم كان قد بدأ قبل الثورة إلا أنه لم يكن ليتم عرض فيلم يروى السيرة الذاتية للشاعر أحمد فؤاد نجم دون تصوير مشاهد بالميدان أو على الأقل الاستعانة بمشاهد للثورة وهو ما تحقق بالفعل.
الفليم كتبه وأخرجه عصام الشماع وبطولة كل من خالد الصاوى وكندة علوش وجيهان فاضل وصلاح عبدالله.
«مولود فى 25 يناير».. المخرج أحمد رشوان قام أيضا بتصوير فيلمه الذى عرض مؤخرا بمهرجان دبى السينمائى الأخير، وعرضه الأول فى ميدان التحرير وطوال فترة ال18 يوما.
«أنا والأجندة».. فيلم تسجيلى قدمته المخرجة نيفين شلبى بعد أن صورت أحداث ميدان التحرير وهو الفيلم الذى شاركت به فى عدة مهرجانات دولية.
«أروقة القصر».. فيلم تسجيلى تم تصويره بين قصرى العروبة وميدان التحرير متحدثا عما حدث داخل القصر الرئاسى طوال ال18 يوما التى سبقت تنحى مبارك، ويظهر فيه عدد من الشخصيات مثل عبدالرحمن يوسف ومهدى عاكف وحسام بدراوى ويوجد به شق تمثيلى لشبيه حسنى مبارك وآخر لشبيه عمر سليمان.