أكدت السلطات السعودية انه تم اتخاذ الاجراءات والاحتياطيات اللازمة للتقليل من مخاطر سقوط الأمطار أثناء موسم الحج خاصة في منطقة المشاعر المقدسة حسب توقعات خبراء الأرصاد. وقال وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنتين التحضيرية والتنفيذية لأعمال الحج الدكتور عبد العزيز الخضيري في تصريحات صحفية اليوم "لا نشعر بالقلق، ولكننا نحتاط لاحتمال هطولها وجريان السيول في المشاعر، خصوصا مشعر (منى) الذي يشكل واديا تحيطه الجبال من كل جانب".
وأضاف .. "وما يجعلنا مطمئنين هو أننا شهدنا في الأعوام الماضية حالات هطول لأمطار غزيرة خلال الحج ومرت جميعها بسلام ".. مشيرا إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية أنجزت مشاريع عدة لتصريف السيول والأمطار في منطقة المشاعر، واتخذت الاحتياطات اللازمة للتعامل مع هذا الأمر، إلى جانب الاستعدادات الكبيرة للمديرية العامة للدفاع المدني بفرقها الميدانية المختصة وتجهيزاتها لمواجهة أية حوادث.
ونوه الخضيري بأهداف الحملة التوعوية "الحج عبادة وسلوك حضاري"، التي تركز على زيادة الوعي بقدسية البلد الحرام، وفضيلة احترام الحاج وخدمته ومساعدته في أداء فريضته بيسر وسهولة، وضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات لضمان موسم آمن وخالٍ من أي حوادث أو سلبيات تعكر صفوه.
وحول أبرز المشكلات التي يتم مواجهتها قال الخضيرى: الحج دون تصريح، والافتراش في المشاعر المقدسة، وإعاقة حركة الآليات والمشاة، وحملات الحج الوهمية، إضافة إلى التذكير بقرار منع المركبات الصغيرة من دخول المشاعر أثناء موسم الحج لإعاقتها الحركة المرورية في طرقات المشاعر، والدعوة إلى الارتقاء بمستوى النظافة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لرفع مستوى صحة البيئة.
وأوضح أن هذه المشكلات مترابطة بعضها البعض بشكل أو بآخر، فالحج دون تصريح يؤدي إلى الازدحام الشديد في مكةالمكرمة ومنى وبقية المشاعر المقدسة، وإلى افتراش الشوارع والأرصفة والطرقات وساحات الجمرات في منى، لأن مرتكبي هذه المخالفة لم يتعاقدوا مع أي من مؤسسات حجاج الداخل، ولا يتوافر لهم سكن نظامي في المخيمات، ولذلك يلجأون إلى المبيت في الشوارع.
وأفاد الخضيرى أننا نسعى إلى زوال تلك الظواهر، وصولا إلى حج حضاري يقدم صورة مشرفة عن الإسلام والمسلمين للعالم أجمع، معربا عن اعتقاده أن أول محفز ودافع للالتزام، هو الإحساس الذاتي والشعور بالمسؤولية تجاه ضيوف الرحمن، ودور كل منا كمسلمين متحضرين يجعلنا ندرك أن الأنظمة والتعليمات تهدف إلى التيسير على القادمين من بقاع الأرض شتى لا التضييق عليهم.