داليا العقاد وهانى النقراشى ووفاء فايز لم تنته معظم الجامعات الحكومية من إجراءات انتخاب قياداتها، رغم أن الجدول الزمنى الذى حدده المجلس الأعلى للجامعات لإجراء الانتخابات، انتهى فى 11 أكتوبر الجارى، ويتوقع الكثيرون ألا يحسم المشهد الانتخابى فى جامعات مصر، إلا بنهاية نوفمبر المقبل لأسباب عدة. فمازال أمام جامعات عين شمس والإسكندرية وطنطا وأسيوط وسوهاج، ما لا يقل عن شهر حتى تنتهى من انتخابات رؤسائها، كما أن الجامعات التى أجريت بها انتخابات مثل جامعة القاهرة، مهددة بشبح بطلان قرارات رئيسها، بسبب صدور أحكام من القضاء الإدارى بوقف الانتخابات وإلغاء ما ترتب عليها من آثار.
إطالة الفترة الانتخابية فى الجامعات، كان لها تأثيرها على الفصل الدراسى الأول، بسبب موجات الاضرابات والفعاليات الاحتجاجية التى بدأها الاساتذة ثم الطلاب المعترضون على بقاء رموز الحزب الوطنى المنحل، والمعينون من قبل أمن الدولة المنحل فى مناصبهم القيادية، بحسب رؤية المعترضين، مما أدى إلى تعطل الدراسة تماما فى بعض الجامعات مثل عين شمس، والمنصورة، هذا بخلاف القرار الوزارى الخاص بتأجيل الدراسة أسبوعين عن موعدها.
عوامل كثيرة فى رأى الدكتور جمال زهران أستاذ السياسة بجامعة بورسعيد، كانت وراء عدم الالتزام بالجدول الزمنى الذى أعلنه المجلس الأعلى للجامعات، أولها: عدم صدور مرسوم بقانون من المجلس العسكرى باعتبار كل مناصب القيادات الجامعية شاغرة بداية من أغسطس، وثانيها: تمسك القيادات المعينة بمناصبها، واضطرارها متأخرا إلى تقديم استقالاتها تحت ضغوط من المجتمع الجامعى.
أما الدكتور صلاح صادق أستاذ القانون بأكاديمية السادات، فيرى أن عدم صدور مرسوم بقانون لتعديل قانون تنظيم الجامعات لادخال بند الانتخاب بدلا من التعيين، سمح لبعض ممن وصفهم بالفلول فى جامعة عين شمس، بالحصول على أحكام قضائية ضد إجراءات الانتخابات.
المشهد الانتخابى فى جامعة عين شمس لن يكتمل إلا فى 24 من نوفمبر المقبل، بانتخاب رئيس جديد، ويذكر الدكتور عمرو الشلقانى منسق «حركة استقلال عين شمس» أن مؤشرات الانتخابات بالجامعة الآن تشير إلى عدم إجراء الانتخابات فى موعدها بسبب ما وصفه بالالتفاف حول إجراءات الانتخابات، وتراخى القائمين بأعمال العمداء فى توعية الأساتذة، ورفضهم اتخاذ أى قرارات لصالح الانتخابات، بحجة أنهم يقومون بتسيير أعمال فقط. وأشار الطالب عمرو إبراهيم، أمين اتحاد الجامعة، إلى عدم انتظام الدراسة وتأخر إصدار الكتب الدراسية، وإلغاء المحاضرات وعدم دخول الأساتذة لقاعات الدرس وخاصة بالكليات العملية، مضيفا أن هناك بعض القائمين بأعمال العمداء، مازالوا يرفضون البت فى كثير من الطلبات المقدمة من بعض الطلاب، سواء المتعلقة بالتحويلات أو الرسوم.
وتأخرت الانتخابات فى جامعة الإسكندرية، بسبب تأخر الدكتورة هند حنفى رئيسة الجامعة فى تقديم استقالتها. ويتوقع أن تؤجل القضايا التى رفعها أعضاء من هيئة التدريس فى جامعة سوهاج، تشكيل المجمع الانتخابى لاختيار رئيس الجامعة.