اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي بحفل توزيع جوائز اللؤلؤة السوداء على الأفلام الطويلة الفائزة لعام 2011، المقام فى فيرمونت باب البحر بحضور عدد من الضيوف الخاصين ونجوم السينما العربية والعالمية،حيث شهدت السجادة الحمراء مرور النجمين البريطانيين الكبيرين تيلدا سوينتون وروبرت فريند إلى جانب عدد من نجوم الخليج مثل أحمد إيراج، زينة كرم وطارق العلى. وضمت قائمة الضيوف أيضا عددا من وجوه الجيل الجديد فى السينما العربية مثل سهير بن عمارة، صالح بن صالح، فهد بن شمسي، لطفي العبدلي، ماهر صليبي ومحسن مازي، الذين ينضمون إلى أسماء كبيرة من العالم العربي مثل بشرى، سامي قفطان، صبا مبارك، فارس الحلو، ماجد الكدواني، نضال الأشقر، هدى ريحاني وهند صبري.
وتسلمت تيلدا سوينتون جائزة اللؤلؤة السوداء للتميز المهنى التي يقدمها لها المهرجان تقديرا لموهبتها الفذة فى عدد من الأعمال المتنوعة. بينما حضر الممثل روبرت فريند وقدم شخصيا فيلمه القصير الحاصل على جوائز، "ستيف"، من بطولة كولن فيرث وكيرا نايتلي، الذي عرض في حفل الختام.
وحصل على الجائزة الاولى فى الأفلام الروائية القصيرة فيلم "روح" للمخرجة فاطمة عبدالله، الإمارات،أما الثانية فهى لفيلم "أحلام بالأرز" للمخرجين ياسر النيادى وهناء الشاطري، الإمارات ، والثالثة لفيلم "تلفوني" للمخرج حسن كياني، الإمارات ، فى حين ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "رنين" للمخرج ميثم الموسوى عمان.
وحصل فيلم "روح" الاماراتى على جائزة أفضل فيلم ، وأفضل سيناريو لفيلم "أحلام بالأرز" للمخرجين ياسر النيادى وهناء الشاطرىالإمارات ، وأفضل تصوير فيلم "ريح" للمخرج وليد الشحى الإمارات ".
وبالنسبة لمسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة ، حصل "عيال الصقور ما تبور" للمخرج منصور الظاهري الإمارات على الجائزة الأولى ، أما الثانية فكانت لفيلم "فوتون" للمخرج عوض الهمزانى السعودية، والثالثة لفيلم "ليلة عمر" للمخرج فهمى فرحات السعودية ، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة فكانت لفيلم "رسائل إلى فلسطين" للمخرج راشد المرى الإمارات.
من ناحية أخرى، أعلن مهرجان أبوظبى السينمائى إطلاق صندوق "سند إماراتى"، و يعد مبادرة لتمويل الأفلام القصيرة تابعة لصندوق "سند" و"مسابقة أفلام الإمارات" تحت مظلة مهرجان أبوظبى السينمائى.
وتوفر هذه المبادرة للمواهب السينمائية من مجلس التعاون الخليجي الدعم الجاد لتطوير أفلامهم الروائية القصيرة وإنهائها، وتبحث عن المشاريع المميزة والواعدة للسينمائيين الإماراتيين وأبناء دول مجلس التعاون،بهدف تشجيع طموحهم للخوض فى غمار نتاجات ومفاهيم تشكل نوعا من التحدى لهم.
ويتزامن إطلاق صندق "سند إماراتي" مع الذكرى العاشرة لانطلاق "مسابقة أفلام الإمارات التى ستوسع من أنشطتها لتوفير الدعم على مدار السنة للمواهب السينمائية الجديدة في المنطقة، وستعزز تعاونها مع صندوق "سند" المخصص لدعم الأفلام العربية في مرحلة التطوير ومراحل الإنتاج النهائية.
ويساعد صندوق " سند إماراتى" السينمائيين الذين وقع الاختيار على أعمالهم على تقديمها للمجتمع السينمائي الدولي عبر مهرجان أبوظبى السينمائي كل عام، بالاضافة إلى تقديم المشورة المهنية.
وتعليقا على هذه المبادرة يقول عيسى سيف المزروعى، مدير المشاريع الخاصة فى هيئة أبوظبى للثقافة والتراث " إن إنشاء سند إماراتي يشكل علامة فارقة فى جهودنا الرامية إلى تعزيز الثقافة السينمائية المحلية الحيوية، لأنه يتخطى كونه "مجرد صندوق آخر لتمويل الأفلام".
وفى سياق متصل، قال بيتر سكارلت، المدير التنفيذى لمهرجان أبوظبى السينمائى"غالبا ما تمر المواهب الناشئة بمرحلة صناعة الأفلام القصيرة، ويسعدنا أن نتمكن من زيادة دعمنا لهذا النموذج السينمائى القوى ، منوها بأن هذه المنطقة من العالم تزخر بالطاقات والمواهب الخلاقة، ونحن عازمون على المساعدة فى تسليط الضوء على الأصوات المميزةالجديدة فى السينما الخليجية.
بدوره، أضاف على الجابرى مبرمج ومدير مسابقة أفلام الإمارات قائلا "تشكل الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق مسابقة أفلام الإمارات فرصة مناسبة لطرح هذه المبادرة الجديدة الرائعة، التي ستوفر دعما إضافيا حاسما إلى المشهد السينمائى فى المنطقة ،كما أن صناعة السينما فى منطقة الخليج ما تزال فى بدايتها، وقبل عشر سنوات مضت لم يكن هناك سوى حفنة من الأشخاص المهتمين بهذا المجال.
يلتزم مهرجان أبوظبي السينمائي بعرض المشاريع التي يدعمها "سند إماراتي"، و يتم اختيار الأفلام المدعومة للمشاركة في "مسابقة أفلام الإمارات"، أو "المسابقة الدولية للفيلم القصير"، أو لأية فئة من الفئات الأخرى غير التنافسية...كما سيقدم "سند إماراتي" الدعم ل5 مشاريع سنويا كحد أقصى، وستتحدد قيمة المنحة وفقا لاحتياجات كل مشروع.