أحال المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة عددا كبيرا من أعضاء الجماعة للتحقيق على خلفية تنظيمهم إفطارا فى رمضان الماضى للمرشح المحتمل للرئاسة عبدالمنعم أبوالفتوح، الذى فصلته الجماعة لمخالفته قرارها بعدم خوض مرشحين لها انتخابات الرئاسة. وبحسب ما ذكرته مصادر إخوانية ل«الشروق» فإن لجنة التحقيق التى شكلها المكتب حققت مع نحو 40 إخوانيا من بين أكثر من 350 شخصية حضرت حفل الإفطار، بعدما تم التعرف عليهم من خلال الCD الذى كان مصورا عليه الحفل.
واتهمت اللجنة الأعضاء المحالين للتحقيق بخرق لوائح الجماعة، بعد مساندتهم لأبوالفتوح، على الرغم من مخالفته لقرار مجلس شورى الجماعة بعدم تقدم مرشح رئاسى باسم الإخوان فى الفترة الحالية.
وكان من بين المحالين للتحقيق عدد من قيادات العمل الإخوانى فى البحيرة، ومرشحون سابقون للانتخابات التشريعية وأعضاء مكتب إدارى سابقون بينهم مصطفى رسلان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، ومحسن القويعى، عضو مكتب إدارى المحافظة، سابقا، فيما رفض بعض المحالين للتحقيق الحضور، وأعلن بعضهم الاستقالة من الجماعة، وأرسلوها إلى مكتب الإرشاد.
وأعلن إبراهيم الدسوقى، مسئول المكتب الإدارى لإيتاى البارود سابقا ل«الشروق» استقالته من الجماعة، يوم الجمعة الماضية احتجاجا على ما سماه ب«التحقيق الصورى» الذى أملى عليه من لجنة التحقيق المكونة من شباب فى سن أولاده، على حد قوله.
ورفض مسئول المكتب الإدارى لإخوان البحيرة التعليق على الخبر قائلا: «أى أمور داخلية متعلقة بالصف الإخوانى، لا تعليق عليها للصحافة».
أما المتحدث الإعلامى باسم الجماعة محمود غزلان فقال ل«الشروق» إن الغالبية العظمى ممن تم التحقيق معهم قالوا إنهم لم يكونوا «فاهمين» إن مقاطعة الجماعة لترشيح أحد أعضائها للرئاسة تعنى أيضا مقاطعة أحد المرشحين، مضيفا: لم يكونوا يعلمون أن ذلك فيه مخالفة، وبالتالى قلنا لهم «عفا الله عما سلف».