طالب المتظاهرون بجمعة (شكرا .. عودوا لثكناتكم) ، والتى دعت اليها بعض القوى والأحزاب والحركات السياسية المختلفة وعارضها البعض الآخر. بإنهاء المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد من خلال وضع جدول زمنى محدد لنقل السلطة فى البلاد الى سلطة مدنية، وإنهاء حالة الطوارىء، ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وإصدار قانون الغدر وتطبيقه على فلول الحوب الوطنى المنحل وتطهير مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطنى الذين يتسببون فى توقف الإنتاج. ومن ناحية اخرى وصلت حركة 6 ابريل ومعها 4 حركات اخرى الى مبنى ماسبيرو رافعين الكارت الاحمر فى اشار الى المطالبة بالنقل السلمي للسلطة إلى المدنيين، وذلك على اعتبار ان المجلس العسكرى وعد بتسليم السلطة بعد 6 اشهر من سقوط حكم الرئيس السابق حسنى مبارك رافضين طول مدة الحكم العسكرى .
فى المقابل سادت حالة من الاستعداد الامنى القصوى امام مبنى ماسبيرو وتم اغلاق ابواب المبنى تحسبا لوقوع اى اشتباكات او اقتحام وذلك بنشر اعداد كبيرة من الجيش على كل المداخل.
انطلقت المسيرة من ميدان التحرير بعد ان تكدس الميدان بالزحام ووصول الحركة السلفية التى اشعلت الميدان عند وصولها الى منصة حازم صلاح أبو اسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مع انطلاق الاناشيد الدينية والتى تدعو الى اقامة دولة دينية دون الرجوع الى العلمانية. تجدر الإشارة إلى أن بعض القوى والأحزاب والحركات السياسية قد دعت إلى المشاركة فى جمعة اليوم ومن بينها الجمعية الوطنية للتغيير
، والهيئة العليا لشباب الثورة والتى تضم شباب 20 حركة وائتلافا وحزبا سياسيا، وحملة حازم صلاح أبوإسماعيل، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وتحالف القوى الثورية، وتحالف الثوار الأحرار العرب، وشباب الحزب الناصرى، واتحاد شباب حزب العمل، واتحاد شباب الثورة، وشباب حزب الغد، بينما عارض دعوات المشاركة فى جمعة اليوم العديد من القوى السياسية والأحزاب الأخرى وفى مقدمتها الاخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية، وحركة 6 أبريل.
وقد تم نصب منصتين داخل الميدان; حيث تم نصب المنصة الأولى بالمواجهة لمبنى الجامعة الأمريكية وهو مكانها المعتاد كل جمعة، بينما تم نصب المنصة الثانية أمام مجمع التحرير، وهى المنصة الخاصة بالمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حازم صلاح أبوإسماعيل.
وقد اعتلى المنصة الأولى بعض شباب الثورة وأخذوا فى إطلاق أبيات من الشعر حول الثورة تفاعل معها كل من فى الميدان، بينما اكتفت المنصة الأخرى بإذاعة بعض الأدعية والأناشيد الدينية، بالإضافة إلى لافتة كبيرة بطول المنصة حول رؤية حازم صلاح أبو إسماعيل لمواعيد إجراء إنتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسة.
وقد استمرت حركة سير السيارات بشكل طبيعى حتى الآن داخل الميدان، فى الوقت الذى قام فيه العديد من المتظاهرين بتوزيع أنفسهم على إشارات الميدان لتنظيم حركة المرور، خاصة فى ظل غياب رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة عن الميدان.
ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات التى تعبر عن مطالبهم ومن بينها، (صحافة المخلوع تتحدى الثورة المصرية "ومطبوعا عليها صور 8 من رؤساء تحرير بعض الصحف والمجلات القومية"، لن نفرط فى دماء الشهداء، الشعب يريد الغاء قانون الطوارىء).