بات مصير الفرنسي ارسين فينجر مدرب نادي ارسنال الانجليزي مجهولا بعد الصدمة الكبيرة التي تلقاها فريقه بخسارته الفادحة أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد 2-8 وهي الأقسى له منذ 115 عاما. وإذا كان النقص في صفوف الفريق ظهر بشكل فاضح على ملعب اولدترافورد، فان الضغوطات ازدادت على فينجر للتعاقد مع لاعبين جدد قبل يومين فقط من إقفال باب الانتقالات الصيفية منتصف مساء الأربعاء. ويطالب أنصار الفريق المدرب بالتعاقد مع لاعبين ذوي خبرة وليس مع لاعبين شبان يحتاجون إلى وقت طويل لكي يبرزوا موهبتهم خصوصا بان الفريق حصل على نقطة واحدة في ثلاث مباريات في الدوري الانكليزي الممتاز حتى الآن من تعادل سلبي مع نيوكاسل وخسارتين أمام ليفربول صفر-2 وأمام مانشستر يونايتد. ويسعى فينجر إلى التعاقد مع عدة لاعبين منذ أسابيع عدة وأبرزهم في خط الدفاع وهم فيل جاجييلكا من ايفرتون وتيم كاهيل من بولتون، بالإضافة إلى محاولته الحصول على خدمات صانع الألعاب البرازيلي كاكا من ريال مدريد على سبيل الإعارة ، لكن الأخير أكد بأنه يريد البقاء في صفوف النادي الملكي. ويبدو ارسنال اقله حتى الآن الخاسر الأكبر في عملية صفقات الانتقال كونه امضي الشهرين الأخيرين في محاولة للحصول على أعلى مبلغ ممكن للتخلي عن جوهرتيه سيسك فابريجاس وسمير نصري المنتقلين إلى مانشستر سيتي وبرشلونة على التوالي ، بدل أن ينكب على تعزيز صفوفه التي كانت في حاجة ماسة إلى لاعبين يتمتعون بالخبرة كي يتحاشى ما حصله معه الموسم الماضي عندما كان ينافس على أربع جبهات حتى نهاية فبراير قبل أن ينهار في الأمتار الأخيرة خصوصا بعد خسارته نهائي كاس رابطة الأندية الانجليزية الممتازة أمام برمنجهام بطريقة دراماتيكية. ولعل ابرز صفقة عقدها الفريق اللندني كانت مع المهاجم العاجي جيرفينيو المنتقل إليه من ليل الفرنسي بطل الثنائية المحلية الموسم الماضي، بالإضافة إلى الشاب الانجليزي اوكلاسد تشامبيلاين (18 عاما) ومهاجم منتخب كوستاريكا تحت 21 عاما جويل كامبل والمدافع الفنلندي جنكنسون (19 عاما). ولا يستطيع فينجر التلطي خلف عدم وجود أموال في خزينة النادي لان الأخير تخلى عن فابريجاس مقابل 35 مليون يورو وعن نصري مقابل 25 مليون كما انه سيحصل على مبلغ مماثل تقريبا بعد أن ضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم اثر تخطيه اودينيزي الايطالي في الدور التمهيدي، هذا بالإضافة إلى ميزانية النادي المرصودة لهذا الموسم أيضا. وبحسب دراسة أعدتها شركة ديلويت اند توش فان ارسنال يعتبر خامس أغنى الأندية في العالم. ويعتبر فينجر انجح مدرب في تاريخ النادي اللندني منذ أن استلم تدريبه في جسبتمبر عام 1997 وقاده إلى اللقب المحلي والكأس المحلية مرات عدة ، لكن أنصار النادي بدأوا يوجهون إليه الانتقادات بسبب سياسة الاعتماد على الشبان التي يعتمدها ولم تات ثمارها علما بان الألقاب غابت عن خزائن النادي منذ عام 2005 وتحديدا منذ فوزه بكاس انجلترا على حساب مانشستر يونايتد بركلات الترجيح. وحاول فينجر إيجاد أسباب تخفيفية للخسارة الفادحة أمام مانشستر معتبرا بان فريقه كان يفتقد لثمانية لاعبين أساسيين وان من شأن عودة هؤلاء أن تعيد التوازن إلى فريقه، لكن أسباب السقوط قد تكون أعمق من ذلك بكثير وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة. اقرأ أيضا .. ارسين فينجر يواجه مصيرا مجهولا في أرسنال