يشهد معرض "كسوة الكعبة" بفندق قصر الإمارات في أبوظبي إقبالا كبيرا من الزوار للتعرف على هذه الكسوة التي يزيد عمرها على مائتي عام. ويوفر المعرض - الذي يقام للمرة الاولى في أبوظبي ويستمر حتى الثاني من سبتمبر المقبل بالتعاون مع مصرف أبوظبي الإسلامي - لمحبي الفن والتاريخ فرصة مثالية لمشاهدة عرض رائع لكسوة الكعبة وهي قطعة نادرة ومهمة للغاية في التاريخ الاسلامي تمت حياكتها وصناعتها بتكليف من السلطان العثماني سليم الثالث في عام 1219 هجرية " 1804 / 1805 " ميلادية. ونقلت وكالة انباء الامارات عن بوجرا بيربروجلو، المدير العام لفندق قصر الإمارات، إنه شرف كبير لنا استضافة مثل هذا العرض الفريد لكسوة الكعبة الشريفة - أقدس المعالم الإسلامية على وجه الأرض - وهي مهمة لا تقدر بثمن وقد حرصنا على القيام بدور رئيسي في هذا الحدث حيث أننا اخترنا شهر رمضان المبارك لعرض قطعة فنية نادرة من التراث الإسلامي ". وتحظى هذه الكسوة بأهمية تاريخية باعتبارها آخر كسوة فخمة ملونة ذات تصميم فاخر تعود لعهد السلاطين العثمانيين حيث تم استبدالها لاحقا بنمط أكثر محافظة. وكانت المرة الأولى التي قام فيها المسلمون بتغطية الكعبة المشرفة في العام التاسع للهجرة " 630 ميلادي " ومنذ ذلك الوقت يتم استبدال الكسوة مرة في كل عام حتى يومنا هذا.