تترقب مصر أول محاكمة من نوعها، لرئيس سابق لها، غدا، حيث يمثل مبارك ونجلاه جمال وعلاء، ووزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلى، وستة من مساعديه، أمام محكمة جنايات القاهرة، فى قضايا قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة يناير. وفيما انتهت إعدادات قاعة المحاكمة فى أكاديمية الشرطة، بالتجمع الخامس، انتقل مدير أمن جنوبسيناء، اللواء محمد نجيب، إلى مستشفى شرم الشيخ الدولى، والتقى الرئيس السابق فى غرفته وحصل على توقيعه على خطاب النائب العام بنقله إلى القاهرة لمحاكمته. حسبما أكد نجيب ل«الشروق». وقال نجيب إن مبارك استطلع رأى محاميه قبل التوقيع، وأخبره المحامى بأن هذا إجراء روتينى. وشدد مدير أمن جنوبسيناء على أن نقل مبارك إلى القاهرة أصبح محسوما، وقال: «هيتنقل هيتنقل.. ما فيش كلام تانى»، مضيفا أنه ينتظر التنسيق مع وزارة الدفاع والتعليمات الخاصة بوسيلة النقل وما إذا كانت طائرة هليوكوبتر أم طائرة عادية ستقلع من مطار شرم الشيخ أو سيارة إسعاف مجهزة. واستبعد عدد من السياسيين مثول مبارك أمام هيئة المحكمة، وتوقعوا أن يتم الإعلان فى اللحظات الأخيرة عن عدم إمكانية نقله إلى المحاكمة بأكاديمية الشرطة، فيما رجح البعض أن تكون كثرة الحديث عن سوء حالته الصحية «مقدمات تمهيدية لتغيبه عن الحضور». من جانب آخر، انتهت شركة المقاولون العرب من إنشاء الأقفاص الحديدية التى تستوعب مبارك والمتهمين الثمانية الآخرين، وتم تخصيص مدخل خاص لدخول الرئيس السابق، وقفص حديدى له حتى يتمكن من الدخول على الكرسى المتحرك، كما أزيلت جميع السلالم التى تعوق سير الكرسى حتى القفص. كما تم تركيب بوابات إلكترونية فى مداخل أكاديمية الشرطة والقاعة لعدم دخول أجهزة المحمول نهائيا والكاميرات، ووضع العشرات من كاميرات المراقبة التلفزيونية داخل القاعة وخارجها، كما أعدت مديرية أمن القاهرة خطة لمنع دخول البلطجية منطقة التجمع الخامس بكاملها.