خرجت من «الكباريه» إلى «الفرح» لتصبح نجمة بمواصفات خاصة أداء وفكرا وحضورا.. إنها الفنانة السورية جومانا مراد التى فتحت لها السينما المصرية أبوابها، واحتضنت موهبتها وقدمتها فى العديد من الأدوار المختلفة. ومع بدء عرض أحدث أفلامها، التقتها «الشروق» وأجرت معها هذا الحوار: الشروق: يبدأ اليوم عرض فيلمك الفرح وهو ثالث أفلامك مع آل السبكى فهل هو عقد احتكار؟ جومانا: ليس احتكارا، ولكنها راحة نفسية فى التعامل بين شخصين.. فبدايتى معه كانت من خلال تجربة «كباريه» التى خلقت حالة من الود والتفاهم تكررت فى «شعبان الفارس» وأخيرا فى «الفرح» وهو منتج مريح، كما أنه قدرنى جيدا سواء ماديا أو معنويا ومن هنا جاء التعاون لكننى أعمل مع منتجين آخرين بالطبع فهو لا يحتكر الممثل ولا يطلب منه ذلك والدليل أننى اعتذرت مؤخرا عن فيلم مع منتج آخر لأنى لا أستطيع أن أؤدى الدور وأنا ضد أن يحتكرنى أحد. الشروق: سمعنا عن قصة طريفة وراء تعارفك مع السبكى؟ جومانا: كنت فى السينما أشاهد أحد الأفلام الجزيرة تقريبا فى الساعة الثانية مساء وفوجئت باتصال هاتفى من شخص يخبرنى أنه أحمد السبكى، وعندما عرف أننى فى السينما أرسل لى سيارة اصطحبتنى لشركته وعرض على دورى فى فيلم كباريه ووافقت عليه على الفور. الشروق: سمعنا أنك وافقتى عليه بأجر قليل؟ جومانا: دون الدخول فى هذه التفاصيل التى لا أتحدث فيها، لكننى أؤكد لك أن السبكى قدرنى ماديا فهو مثل أخى الأكبر ولن يظلمنى أبدا. الشروق: ماذا عن دورك فى فيلم الفرح؟ أؤدى فيه دور «جميلة» فتاة من حارة شعبية التى تتزوج من عريسها ياسر جلال ويواجهان العديد من المشكلات بسبب تمسكهما بالعادات والتقاليد الشعبية المتعلقة بالنقطة وكيف تتحول لهدف فى حد ذاته. وقد جذبنى السيناريو جدا، لدرجة اننى عندما بدأت فى قراءته لم أستطع تركه حتى أنهيته ونجح أحمد عبدالله فى إبهارى للمرة الثانية بسيناريو جميل. الشروق: فيلم الفرح تدور أحداثه فى 24 ساعة وتقريبا بنفس فريق عمل كباريه مع تغييرات بسيطة هل هو استثمار لنجاح كباريه وخصوصا مع كلمة صناع كباريه يقدمون الفرح الموجودة فى الإعلان؟ جومانا: لا يوجد أى تشابه بين الفيلمين إلا فى النقطة التى ذكرتها وهى وجود بعض الأبطال وبالطبع وجود نفس السيناريست والمخرج والمنتج بالطبع. لكن التيمة مختلفة والقصة مختلفة وأعد الجمهور بفيلم مختلف تماما لكن بنفس الجودة وأكثر تشويقا وإمتاعا وحتى الطبقات الاجتماعية الموجودة بالفيلمين مختلفة تماما. الشروق: وهل تتوقعين له نفس نجاح كباريه؟ جومانا: كل فريق فيلم «الفرح» بذل أقصى ما عنده ولم يقصر أحد، والعمل يضم نجوما كبارا مثل حسن حسنى ودنيا سمير غانم وياسر جلال ومى كساب ورانيا يوسف وماجد الكدوانى وغيرهم، ونحن نترقب رد فعل الجمهور، ولكن منذ عرض «التيلر» ونحن نتلقى اتصالات هاتفية بالجملة تتوقع أن ينال الفيلم النجاح المتوقع، وهناك حالة من التوتر تنتاب المؤلف أحمد عبدالله والمخرج سامح عبدالعزيز لأن نجاح «كباريه» وضعهما فى مأزق والنقاد والجمهور لن يرضوا بفيلم أقل مستوى والحال نفسها بالنسبة للمنتج أحمد السبكى. الشروق: الأفلام التى تدور أحداثها فى يوم واحد أصبحت موضة سينمائية فكباريه والفرح ومعهما واحد صفر، فما السبب من وجهة نظرك؟ جومانا: هذه النوعية من الأفلام بعيدة عن المط والتطويل وتتميز بالسرعة فى الأداء، وتقدم حالة واقعية لما يحدث فى حياتنا خلال أربع وعشرين ساعة، فمثلا فى فيلم «الفرح» نستعرض ليلة من ليالى الأفراح الشعبية وما تحتويه من العديد من النماذج البشرية والمواقف الإنسانية الصعبة، وأتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من أفلام اليوم الواحد وكلنا شاهدنا كيف نجح فيلم «واحد صفر» مع الناس وهو أيضا يستعرض أيضا أحداثا سريعة فى يوم واحد وأنا أحببته جدا. الشروق: يقال إن نجاحك فى فيلم «كباريه» جعلك تغالين فى طلباتك المادية؟ جومانا: هذا الكلام الغرض منه النيل منى فأنا بسيطة لأبعد الحدود وأتعامل مع الناس بكل ود، ويمكنك ان تسأل فى ذلك زملائى، فمثلا الفنانة مى كساب قالت لى إننى كنت مفاجأة بالنسبة لها فقد كانت تسمع عنى كلاما حول تغييرات حدثت فى شخصيتى بعد فيلم كباريه وأثبتت الأيام أن هذا الكلام عكس الحقيقة. الشروق: أنتى سورية وتقدمين دور فتاة شعبية وهيفاء وهبى لبنانية وتؤدى الدور نفسه ألا تخشين من المنافسة والمقارنة بينكما؟ جومانا: أنا لا أخشى المنافسة فهى شىء صحى وأتمنى أن ينال كل إنسان النجاح بقدر ما بذل من مجهود ، وأنا فنانة أعى جيدا المجهود الذى يقوم به الممثل كى يخرج عمله بشكل جيد، وأنا مثلا أقدم فى الفرح دور فتاة شعبية لا تهتم بشكلها ولا تضع ماكياجا فى أغلب المشاهد. وأنا شخصيا لا أعتقد أن بيننا كعرب فوراق كبيرة ربما تكون اللهجات مختلفة لكن عاداتنا واحدة. الشروق: يبدو عليك الثقة الشديدة فى نجاح الفرح، لكن هل ينتابك أحيانا بعض القلق؟ جومانا: لست قلقة إطلاقا.. أنت تحدثنى وقلبى يخفق بشدة من الانفعال بالفيلم لكننى أثق فى مجهودنا وفى الجمهور وأتمنى من الله أن يوفقنا جميعا وخصوصا مع قصر هذا الموسم وكثرة عدد الأفلام الكبيرة وكثرة عدد النجوم الموجودين مثل الزعيم عادل إمام والفنانين أحمد السقا وأحمد حلمى وأحمد عز وفيلم دكان شحاتة وفيلم أحمد مكى، لكننى أنتظر يوم 6 يونيو بفارغ الصبر لأعرف رأى الجمهور. الشروق: نجحت ياسمين عبدالعزيز فى البطولة المطلقة ومنى زكى لها تجربة أخرى للعام الحالى مع «احكى يا شهرزاد» فهل تحلم جومانا بالبطولة المطلقة؟ ومن لا تحلم بأن تصبح مثل سعاد حسنى وفاتن حمامة وشادية وليلى مراد وهن فنانات كان الجمهور يدخل السينما من أجلهن وبالنسبة لياسمين ومنى زكى فلهما رصيد سينمائى كبير يرجع لسنوات طويلة مع السينما أما أنا فحلم البطولة المطلقة مؤجل حتى إشعار آخر.