أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، أن الدبلوماسية الشعبية هي أحد الأدوار المهمة لتنفيذ السياسة الخارجية المصرية في مرحلة ما بعد الثورة، وأن دورها مهم في تحقيق أهداف مصر الخارجية، وتوضيح توجهاتها حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأوضح رئيس الوزراء أن نهج الحكومة يتمثل في فتح صفحة جديدة مع جميع الدول، وأن الهدف النهائي هو أن تمارس مصر قدرها كدولة رائدة، واعتبر البعد عن هذا الدور مخالفة للفطرة التي جعلت لمصر مكانها ومكانتها في المنطقة العربية وفي إفريقيا. وأشاد الدكتور شرف بنتائج الزيارات الأخيرة التي قام بها وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية إلى أوغندا وإثيوبيا وأخيرا إيران، ودور هذه الزيارات، وما تم خلالها من لقاءات مع قيادات هذه الدول وممثلي منظمات المجتمع المدني بها، في توضيح توجهات مصر وسياستها تجاه القضايا العالقة مع هذه الدول، ووضع الأرضية المناسبة لتجاوز أي خلافات في العلاقات معها. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء، اليوم الاثنين، لوفد الدبلوماسية الشعبية عقب عودته من إيران، حيث قدم الوفد إلى الدكتور شرف تقريرا عن الزيارة، وما تم في لقاءاته مع القيادات والمسؤولين الإيرانيين الذي أبدوا حماسا وترحيبا بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر. وعرض الوفد خلال اللقاء الذي حضره وزيرا التخطيط والتعاون الدولي، فايزة أبو النجا والخارجية محمد العرابي، وما تم الاتفاق عليه مع المسؤولين الإيرانيين من خطوات تدفع العلاقات بين البلدين، كالاتفاق على تنظيم رحلات لحوالي 500 ألف سائح إيراني إلى مصر خلال الأشهر الستة القادمة، وإقامة معرض للمنتجات المصرية في طهران بعد شهرين، حيث قدمت الحكومة الإيرانية المكان والتجهيزات على نفقتها، فضلا عن إقامة أسبوع للفيلم المصري في إيران، مع تشكيل وفد من الفنانين للسفر والمشاركة في هذا الأسبوع، كما سيسافر هذا الأسبوع وفد من رجال الأعمال المصريين إلى إيران، وسيتم توقيع اتفاقية بين غرفة التجارة في القاهرة ونظيرتها في طهران.