أكد إسماعيل فهمى، الذى كان يشغل منصب أمين صندوق اتحاد نقابات عمال مصر «الرسمى» أنه يتمنى سيادة الوحدة النقابية لمصلحة مصر، معتبرا أن المطالبة بحله من قبيل المهاترات التى لا ينبغى الرد عليها. وتحدث فهمى، القائم حاليا بأعمال رئيس الاتحاد، بدلا من رئيسه حسين مجاور، المحبوس حاليا على ذمة تحقيقات النيابة فى قضية قتل المتظاهرين يوم 2 فبراير، المعروفة إعلاميا بموقعة الجمل، عن الاتحاد الذى يرأسه. ● ما رأيكم فى توجه جماعة الإخوان للدخول فى معترك الحياة العمالية والنقابية؟ اتحاد نقابات عمال مصر «الرسمى»، للجميع مسلمين ومسيحيين، ولم يكن أبدا بيننا هذه القواسم، ولكن بشكل عام نحن ضد الفوضى، فما قيمة تأسيس 100 اتحاد عمال إذا لم تكن مصر ومصلحتها أمام أعيننا. ●هل هذا يتنافى مع مبادئ الحرية والتعددية النقابية؟ الظاهر من حديثى أننى عندما أقول إنه ليس من مصلحة مصر والعمال والمصانع الإسراف فى تأسيس وإنشاء نقابات واتحادات عمالية، فسيأخذ عنى الجميع انطباعا أننى ضد الحريات والتعددية، ولكن أنا أبحث عن مصلحة بلدى فى المقام الأول، خاصة أن الحركة النقابية مرت بهذه المرحلة من التشتت والتعددية خلال الفترة منذ الأربعينيات وحتى منتصف الخمسينيات، وانتهى بها المطاف للوحدة بعدما تم تأسيس الاتحاد عام 67. ● إذا كان الاتحاد المستقل يستمد شرعيته من انتزاعه للحرية النقابية من قلب الميدان.. فعلى أى أساس تبنون شرعيتكم فى عصر الحريات النقابية؟ نحن قائمون وموجودون لأننا كيان متحد من القاعدة إلى القمة، وبنياننا سليم وصلب لأنه مكون من ألفين و300 لجنة نقابية و24 نقابة عامة تخضع جميعها للوائح والقوانين والنظم على مستوى الجمهورية. ●وماذا عن البلاغات المقدمة لحل الاتحاد؟ من يريد مقاضاتنا يقاضينا، لقد تعبنا من المهاترات، ولن نرد على أحد «هنقول إيه تانى». ●هل كان الاتحاد «الرسمى» يبحث عن الشرعية العربية والدولية من خلال مؤتمرى العمل العربى والدولى؟ ليست نظرية الشرعية العربية أو الدولية، القضية أننا نحارب التدخلات الأجنبية فى الشأن العمالى والنقابى فى مصر، وهذه التدخلات موجودة بالفعل فى الاتحاد المستقل أو ممثلى المنظمات الدولية. كما أننا لم نبحث عن الشرعية الدولية ولكنها بحثت عنا، والدليل على ذلك أننا لم ننضم للاتحاد الدولى الحر، الذى عرض علينا الانضمام له، لأننا نعرف أن إسرائيل عضو فيه. أما الاتحاد الدولى للنقابات، فقد اقترح علينا بعض الزملاء النقابيين فى الدول العربية خلال مشاركتهم فى مؤتمر العمل العربى بالقاهرة، الانضمام له، ولم نتخذ القرار بعد، لكننا نبحث فى ذلك. ●كيف ترى مستقبل العمل النقابى فى مصر ما بين منادين ومعارضين للتعددية؟ العمل النقابى بهذه الصورة «يتخاف عليه، زى ما إحنا خايفين على البلد»، وأريد أن أؤكد أن التعددية ليست شرعية كما يدعون، والدليل على ذلك أن أى اتفاقية تصدرها منظمة العمل، تضع فى نهايتها جملة (حسب ظروف كل دولة)، وبالتالى هذا يعطينى الحق أن أضع مصلحة مصر أولا أمام عينى، وأطبق مبادئ التعددية العام المقبل أو بعد المقبل. ●هل حبس رئيس الاتحاد حسين مجاور هذا العام على ذمة التحقيقات فى قضايا قتل المتظاهرين والكسب غير المشروع، قد يؤثر على سير الانتخابات؟ غياب الحاج حسين، له تأثيره النفسى على جميع أعضاء الاتحاد بالطبع، ولكن حول سير الانتخابات وخلافه فإن غيابه لن يؤثر، ويسير العمل كما لو كان مسافرا. ●لماذا لم تعلنوا موقفكم من قانون الحريات النقابية حتى الآن؟ ما زلنا ندرس المشروع ونضع عليه بعض التعديلات والملاحظات الواردة إلينا من النقابات العامة، كما نضع أمام أعيننا ملاحظات منظمتى العمل الدولية والعربية، حتى نقدم نموذجا واضحا بكل التعديلات والملاحظات.