مقتل 4 في اشتباكات بالعاصمة اليمنية

ذكر شهود أن قوات موالية للرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، خاضت معارك بشوارع العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، مع حرس زعيم قبلي بارز تضامن مع المحتجين المطالبين بتنحي صالح.
وقتل 4 مسلحين على الأقل في الاشتباكات، ما قلص من فرص التوصل إلى حل سياسي لنقل السلطة في أعقاب الانتفاضة المستمرة منذ 4 أشهر، وقال الطبيب وليد المخلفي، بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا: إن المستشفى استقبل ما يزيد على 20 جريحا وقتيلا منذ الصباح.
ودارت الاشتباكات في الشوارع المحيطة بمنزل محصن يخص أحد أفراد قبيلة الأحمر الثرية والقوية سياسيا، واندلعت بين قوات صالح وحرس صادق الأحمر شيخ قبيلة حاشد.
وقال زعيم معارض: إن 4 من حرس القبيلة قتلوا وأصيب 6 بجروح، وأسفرت اشتباكات في نفس المنطقة، أمس الاثنين، عن سقوط 7 قتلى، بينهم أحد المارة المدنيين وضابط شرطة و5 مسلحين من أبناء القبيلة.
واتهمت الحكومة رجال الأحمر بإشعال الاشتباكات، أمس الاثنين، بإطلاق النار على مدرسة ومبنى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأفاد مصدر في مكتب الأحمر، أن وسطاء قبليين أجروا محادثات، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، في منزل الأحمر، في محاولة لإنهاء الاشتباكات، لكن الحكومة قالت إن الوساطة لم تتوصل إلى شيء.
واندلعت الاشتباكات بعدما انهار، يوم الأحد، اتفاق لنقل السلطة، توسط فيه مجلس التعاون الخليجي، وكان من المقرر أن يوقعه صالح، وكان الاتفاق يمنح صالح حصانة من المحاكمة وضمان خروج آمن له من السلطة.
وقال المجلس، الذي توسط في الاتفاق الذي رفضه صالح 3 مرات في اللحظة الأخيرة، إنه يعلق الاتفاق لأن الظروف غير مواتية.
لكن لا يبدو أن أمر الاتفاق قد انقضى تماما، إذ قال مصدر خليجي: إن المبادرة علقت وهو ما يعني أنه يمكن استمرارها إذا ظهرت أي بوادر إيجابية.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن السعودية ما زالت تأمل في توقيع الاتفاق في أقرب فرصة، ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية للتعليق.