أنهى، مساء اليوم الأحد، مئات المتظاهرين من المسيحيين بالإسكندرية اعتصامهم، الذي استمر لنحو 6 ساعات، بدأ بمسيرة من مكتبة الإسكندرية إلى المنطقة الشمالية، رافضين التطرف بكل أشكاله، ومطالبين بالضرب بيد من حديد على كل من ينتهك القانون، وذلك بعد دقائق من حضور القس ميخائيل مندوبًا عن الكنيسة المرقسية، حيث طالبهم بفض الاعتصام بعبارة "إنتوا مكانكم مش هنا إنتوا عبرتوا عن رأيكم"، مؤكدًا تفهم الكنيسة لمطالبهم وهي "فرحانة بيكم"، وطالبهم بالانصراف والعودة في ال11 صباح غد الاثنين، ليعبروا بشكل سلمي عن مطالبهم المشروعة. ورددوا هتافات مثل: "خللي العالم يجي يشوف.. قتل القبطي على المكشوف"، "أي شرع أو أي دين.. سفك دماء المسيحيين"، "الداخلية كانت فين.. مستنية موت ألفين"، "هما سلاح جبار.. وإحنا معانا إله جبار"، "لا سلف ولا إخوان.. المصري عايز يعيش في أمان"، و"ارفع رأسك فوق.. أنت قبطي". فيما ارتفع هتاف "بص شوف.. العدرا بتعمل إيه"، وذلك أثناء مرور سرب حمام لأكثر من مرة في سماء الإسكندرية، وهتاف "يا أم النور يا أم النور.. إحنا ولادك يا أم النور"، فيما حمل عدد آخر الشموع في وقفتهم، مرددين ابتهالات دينية. وقال أحد منسقي اتحاد ماسبيرو بالإسكندرية، إن مطالبهم تتلخص في وجوب محاكمة الجناة في أحداث أطفيح التي حدثت مطلع شهر مارس الماضي، وكذا مرتكبي حادثة القديسين، فيما رفض المعتصمون أي لجوء لحلول عرفية، مثل الصلح، أو طرق جلوس المشايخ والقساوسة، مشددين على أهمية سيادة الدولة، وتطبيق القانون بحزم على الجميع، فيما رفع المحتجون المصحف والصليب وصورا للبابا شنودة، معلنين عن تكاتف المسلم والمسيحي ضد محاولات الوقيعة بينهما، مرددين "روح يا مرقص قل حسين.. إحنا واحد مش اثنين". وطالب المحتجون بإسقاط حكومة "عصام شرف"، وإلغاء المجالس العرفية، واستبدالها بالمحاكم العسكرية، وتدخل المجتمع الدولي لحماية الأقباط في مصر، وفقًا لاتفاقيات حقوق الإنسان الدولية، معلنين عزمهم تنظيم مسيرة مليونية ما لم يتم اتخاذ إجراءات ومحاسبة المحرضين على الفتن الطائفية دون تفرقة.