اختارت مجلة تايم الأمريكية الناشط السياسى المصرى وائل غنيم ليكون الاسم الأول فى قائمتها السنوية لقائمة أكثر 100 شخصية تأثيرا حول العالم. وقالت المجلة فى معرض تعريفها بوائل الذى كتبه الدكتور محمد البرادعى، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، والمرشح لرئاسة الجمهورية، إن وائل يجسد مثالا للشباب المصرى، الذى يشكل النسبة الكبرى داخل المجتمع، فهو شاب ناجح استطاع أن يصل لمنصب مدير التسويق لشركة جوجل العالمية، لكنه فى نفس الوقت كان منشغلا بالسياسة مثل الكثير من الشباب المصرى الذى كان يتطلع للتغيير فى بلد حكمه الخوف لعقود. وائل من مواليد 1980، وحصل على بكالوريوس فى هندسة الكمبيوتر عام 2004 من جامعة القاهرة، ودرجة الماجستير عام 2007 من الجامعة الأمريكية. كان وائل هو مؤسس صفحة «خالد سعيد» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وهى الصفحة التى خصصها للدعوة للتظاهر دفاعا عن حق الشاب السكندرى الذى يؤكد النشطاء أنه قد تعرض للضرب حتى الموت على يد مخبرى الشرطة، فى حين تدعى الشرطة أنه قد توفى نتيجة لابتلاعه لفافة بانجو. وكانت الصفحة هى أول من دعا إلى مظاهرة يوم 25 يناير، الموافق لاحتفال عيد الشرطة، احتجاجا على السياسات القمعية وممارسات التعذيب التى كانت تنتهجها الشرطة المصرية. ورفعت الصفحة آنذاك صورة لعلمى مصر وتونس متعانقين. وعاد وائل من دبى، حيث يعمل هناك، إلى القاهرة قبيل مظاهرات 25 يناير، للمشاركة فى المظاهرات إلا أنه تعرض للاعتقال، فتم الكشف للمرة الأولى عن هويته كمؤسس الصفحة، وتم إطلاق سراحه فى السابع من فبراير بعد تزايد ضغوط النشطاء وشركة جوجل للإفراج عنه. وقال البرادعى إن وائل اتجه إلى الانترنت ليخرج من «الصندوق السياسى المصرى»، لينجح فى حشد الشباب وإقناعهم بأن التغيير لن يأتى إلا بقوة الشعب. وقال إن تجاوب الشعب المصرى مع دعوة غنيم عبر صفحته خالد سعيد جاءت مذهلة، فالثورة التى بدأت بعدة آلاف من المتظاهرين فى 25 يناير لتنتهى بمشاركة 12 مليون مصرى نجحوا فى إسقاط نظام مبارك. وختم البرادعى كلمته عن غنيم بعبارة: «شكرا وائل، شكرا لكل الشباب المصرى». وضمت القائمة أيضا كلا من جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس فى المركز التاسع، وسيف الإسلام القذافى فى المركز رقم 47، وزعيم حزب الله اللبنانى حسن نصر الله فى المركز 48، والرئيس الأمريكى باراك أوباما فى المركز 86، ونتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى فى المركز 95.