ساعات قليلة وتنطلق الدورة الثانية والستون بمهرجان «كان» السينمائى الدولى، وسط توقعات بتراجع الطلب على أفلامه المعروضة فى سوق المهرجان تأثرا بالأزمة المالية العالمية، خاصة وأن مهرجان برلين الدولى كان قد واجه الأزمة نفسها. وبحسب تقرير نشرته مجلة «فاريتى» الأمريكية فإن الدورة الحالية بمهرجان «كان» تواجه أزمة عدم توافر السيولة الكافية لدى الموزعين كى يقوموا بشراء الأفلام المقرر عرضها على هامش المهرجان. ويقول الناقد السينمائى جون هوبويل إن كبار الموزعين فى أوروبا اتجهوا مؤخرا إلى الإنتاج، وبالتالى لم يعد لديهم حاجة إلى شراء الأفلام، وهنا تصعب مهمة الموزعين الذين سيكون عليهم عبء كبير لمواجهة هذه الأزمة فى «كان»، مشيرا إلى أنه فى أفضل الأحوال فإن البعض سيقلل من عدد الأفلام التى كان ينوى شراءها. وأوضح أنه ليس أمام المنتجين سوى حل واحد وهو تقديم نوعيات مختلفة من الأفلام ذات ميزانيات منخفضة للمساعدة فى الخروج من الأزمة وتحريك السوق بشكل جيد ودفع شركات التوزيع لشراء الأفلام المعروضة. من جانبه، يرى نيكولاس روبرت، مسئول التسويق بإحدى شركات التوزيع، أن الموزعين يعانون ومن يقل غير ذلك فلا يعيش الحياة الواقعية، مشيرا إلى أن الدورة الحالية تحيط بها سلسلة من الأزمات منها أزمة السيولة المالية وضعف سوق ال«دى .فى .دى» وتزايد أعمال القرصنة. وأكد أن تلك الأزمات تقلل من فرصة انتعاش سوق الأفلام بشكل سريع ومضمون ،كما أن المنتج المحلى أصبح الآن أكثر جذبا من المنتج الدولى للجمهور كما يلاحظ مؤخرا. ولفتت المجلة الأمريكية، فى تقريرها، إلى أن حل الأزمة يتلخص فى عدة خطوات تضمن توزيع الأفلام بشكل جيد منها إعداد حملة إعلانية واسعة وخطة انتشار لضمان معرفة الجميع بأن الفيلم أصبح جاهزا للعرض، مشيرة إلى أن غياب التخطيط الجيد وراء تراجع مبيعات الأفلام فى المهرجانات السابقة.