تناولت صحف عربية صادرة صباح اليوم الجمعة، عددا من الشؤون والقضايا المصرية التي كان على رأسها دخول المنافسة على رئاسة مصر مرحلة جديدة بعد إعلان البرادعي ترشحه وإطلاق عدد من القيادات الإسلامية وإلقاء القبض على عدد من قيادات وضباط جهاز مباحث أمن الدولة، بجانب مخططات الثورة المضادة لإجهاض الثورة. مناظرات رئاسية وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن المنافسة على رئاسة مصر دخلت مرحلة جديدة، بعد إطلاق الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي حملته بلقاء تلفزيوني مطول مساء أول من أمس، أعلن فيه للمرة الأولى عزمه الترشح للرئاسة، وقبوله مناظرة منافسه الأبرز الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي كان بدأ حملته قبل ثلاثة أيام. وأضافت الصحيفة أن حدة المنافسة تصاعدت بين البرادعي وموسى اللذين أعلنا في شكل صريح الترشح للانتخابات المرتقبة، لينتظر المصريون المناظرات الإعلامية بينهما. وقال البرادعي في لقاء مع قناة أون تي في المحلية: "حين يفتح باب ترشيحات الرئاسة، أنوي أن أرشح نفسي، وكذلك أعلن أنه سيصوت برفض التعديلات الدستورية في الاستفتاء المقرر بعد ثمانية أيام، معتبراً أنه يجب وضع دستور جديد للبلاد". إطلاق سجناء وتطرقت "الحياة" أيضا إلى قرار الجيش إطلاق عدد من قادة الجماعات الإسلامية، أبرزهم عبود الزمر وابن عمه الدكتور طارق الزمر اللذين دينا في قضية اغتيال أنور السادات، وفي الوقت نفسه قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، أمس الخميس، حبس عدد من قيادات وضباط جهاز مباحث أمن الدولة لاتهام بعضهم بقتل متظاهرين وآخرين بإتلاف مستندات. لا مكان لها وأبرزت صحيفة "القدس العربي" اللندنية اعتراف الحكومة المصرية للمرة الأولى بوجود مخططات ثورة مضادة، اتهمت أعوان ورموز النظام السابق بالوقوف خلفها لإثارة العنف الطائفي بين أبناء البلد الواحد، وضربت الحكومة مثلاً بالاشتباكات الدموية التي وقعت بين شبان مسيحيين ومسلمين، أدت إلى سقوط 13 قتيلاً ونحو 150 جريحاً، إثر حرق كنيسة في قرية أطفيح جنوبالقاهرة. وأضافت الصحيفة أن النظام السابق ورجالاته الذين يقبع بعضهم في السجون بتهم ارتكاب جرائم، بينما يخضع الباقون للإقامة الجبرية، وحظر السفر وتجميد الأموال، لا يريدون للنظام المصري الجديد أن يستقر وينجح، ولهذا يلجأون إلى أساليب الترهيب والتخريب والفتن في محاولة يائسة للعودة إلى الحكم، أو خلق بعض التعاطف مع بعض قطاعات الشعب المصري. نار الفتنة ورأت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن الشعب المصري بكل مكوناته الدينية والمناطقية سطر خلال ثورة يناير معاني سامية شهد لها الكل، فكان التوحد عنواناً في كل المنعطفات التي مرت بها ثورة ال 18 يوماً، لكن ما يجري اليوم من توتر، ونخشى أن يتحوّل اصطفافاً، يدمي القلب، وأضافت أن هناك من ينفخ في نار الفتنة، سواء الآن بعد نجاح الثورة، أو سابقاً خلال النظام المنحل، وليس أبلغ من ذلك الدلائل التي تكشّفت عن تورط الرأس الأول في وزارة الداخلية المناط بها حفظ الأمن الوزير المسجون حبيب العادلي في تفجير كنسية القديسين في الإسكندرية.