أطلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعابات على نفسه وعلى فريقه والصحفيين الذين يتابعون عمله ، خلال حفل العشاء السنوي لجمعية مراسلي البيت الأبيض ، وهو الأول الذي يحضره بصفته رئيسا. ومازح أوباما الحضور يوم السبت حول الرعاية التي يفترض أن يحيطه بها صحافيو واشنطن واعتماده على شاشة التلقين لدى إلقاء كلماته. وقال متوجها إلى حضور يزيد عن ألفي مدعو اجتمعوا في فندق هيلتون في واشنطن : "لقد تابعني معظمكم وجميعكم صوت لي". وتابع أوباما : "أعتقد بأن أيامي المائة المقبلة ستكون نجاحا باهرا إلى حد أنني سوف أنجزها في 72 يوما! وفي اليوم الثالث والسبعين ، سوف أستريح" ، مثيرا ضحك جميع الحضور. وسخر أوباما أيضا من المتاعب التي واجهها في بداية عهده وفي طليعتها المتاعب مع شاشة التلقين وهفوات نائبه جو بايدن. وقال : "خلال الأيام المائة المقبلة ، سأتعلم التخلي عن شاشة التلقين ، في حين سيتعلم جو بايدن أن يلتزم بها". ولم يسلم أحد من سخرية أوباما , حيث قال عن وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون التي نافسته في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية : "إننا اليوم أقرب ما يكون الواحد من الآخر ، إلى حد أنها ما أن عادت من المكسيك حتى عانقتني وقبلتني ، وقالت إنه يجدر بي الذهاب إلى هناك بنفسي"! والمكسيك هي البؤرة الرئيسية لأنفلونزا الخنازير التي أصابت 3440 شخصا في 29 بلدا وأودت بحياة 48 شخصا ، بحسب اخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية. وكما يحدث كل عام ، كان العشاء مناسبة تلتقي فيها نخب واشنطن مع نجوم هوليوود وبينهم مخرجين منهم ستيفن سبيلبرج وجورج لوكاس وممثلات مثل جلين كلوز وديمي مور وممثلين بينهم فال كيلمر وكيفن بايكن , غير أن بعض المنتقدين يعتبرونه مؤشرا إلى علاقات محاباة قائمة بين صحفيي واشنطن وسياسييها. ومعظم نجوم هوليود قريبون من الحزب الديمقراطي ويعدون من أبرز المساهمين في تقديم الأموال له , والعديدون منهم أيدوا باراك أوباما. وضم الحضور أيضا تشيسلي سالنبرجر الطيار الذي بات بمثابة بطل وطني بعدما تمكن من انقاذ جميع الركاب في طائرته التي كانت تواجه متاعب عندما حط بها فوق نهر هادسون ، والقبطان ريتشارد فيليبس الذي سلم نفسه رهينة لقراصنة صوماليون هاجموا سفينته لقاء انقاذ طاقمه ، قبل أن تحرره قوات خاصة أمريكية.