تقدم 4 من رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء تحرير عدد من المؤسسات الصحفية الكبرى باستقالاتهم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس الأول، وهم رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير والجمهورية، على هاشم، ورئيس تحرير الجمهورية، محمد على إبراهيم، ورئيس مجلس إدارة دار الهلال، عبدالقادر شهيب، ورئيس مجلس إدارة دار المعارف، إسماعيل منتصر. وقال مصدر مقرب من القيادات المستقيلة: «بعض القيادات الصحفية اقترحت، خلال اللقاء الذى جمعهم برئيس الوزراء، الفريق أحمد شفيق، السبت الماضى، أن يقدم رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف استقالاتهم من مناصبهم بعد توالى الهجوم عليهم بسبب دفاعهم عن النظام السابق». فى شأن آخر تحفظت قوات من الجيش على عدد من المستندات والوثائق المهمة فى مؤسسة دار التحرير، كما هو الحال فى مؤسسة الأهرام، لحين الانتهاء من التحقيق فى البلاغات المقدمة إلى النائب العام ضد رؤساء تلك المؤسسات من الصحفيين المنتمين لها، حيث شهدت الأيام الماضية محاولات تهريب وإخراج تلك المستندات خارج المؤسسات الصحفية. وفى سياق متصل، قرر مجلس نقابة الصحفيين، فى اجتماعه أمس الأول، تحويل الشكاوى المقدمة من بعض أعضاء الجمعية العمومية ضد من وصفوهم ب«الأقلام التى أساءت للثورة» إلى لجنة التحقيق النقابية. ومن الأسماء التى تم تحويلها للتحقيق رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، ممتاز القط، ورئيس تحرير المساء، خالد إمام، وآخرين. وفى شأن متصل أقام عدد من الصحفيين بمؤسسة الأهرام على رأسهم ضياء رشوان وكارم يحيى ومحمد عبدالبارى وشيرين المنيرى دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى لعزل كل من د. عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، وأسامة سرايا، رئيس تحرير جريدة الأهرام، بسبب مخالفة قرار تعيينهم المادتين 6 و55 من قانون تنظيم الصحافة، حسب نص الدعوى. وقال المدعون إن سعيد وسرايا من قيادات الحزب الوطنى الحاكم سابقا، وأن قرار تعيينهما صدر من «بوق من أبواق النظام البائد»، وهو صفوت الشريف، مما أفقدهما شرط الثقة والحيادية المنصوص عليه فى القانون، ويجعل استمرارهما فى المنصبين يمثل خطرا داهما على حرية واستقلالية المؤسسة الصحفية.