أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت، إلى أن "قرار وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني بدعم حركة (حزب الله)، سيعطي دفعة قوية يحتاجها حزب الله داخل البرلمان اللبناني لترشيح رئيس الوزراء القادم، توطئة لإنهاء عهد الحكومة الحالية الموالية للغرب". وأشارت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إلى عدم إعلان جنبلاط عن عدد المشرعين الذين سيصوتون لصالح حزب الله وحلفائه، حيث يحتاج حزب الله إلى ثمانية مقاعد إضافية لتشكيل أغلبية، ويمتلك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي كتلة تتكون من 11 شخصا. وأضافت "أن هذه الخطوة تأتي بعد قيام الحركة الشيعية، والتي تعتبر أيضا منظمة سياسية بالانسحاب من حكومة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الأسبوع الماضي، احتجاجا على رفض الحريري التنصل من تحقيق الأممالمتحدة المثير للجدل في قضية مقتل والده". ونقلت الصحيفة عن جنبلاط قوله "إنه يعتبر تحقيق الأممالمتحدة تهديدا للوحدة الوطنية والأمن القومي"، وأكد ثبات حزبه ووقوفه إلى جانب سوريا والمقاومة (أي حزب الله)، وأشارت إلى خطورة خطوة قيام حزب الله بالانسحاب من حكومة الحريري وإسقاطها، قائلة "إن إعلان جنبلاط دعم حزب الله قد لا يعني قدرة حزب الله على ترشيح رئيس الحكومة القادمة بل قد يختار آخر يميل إليه". وقالت ال"واشنطن بوست" الأمريكية، في معرض تعليقها على الوضع في لبنان حاليا، "إن لبنان باتت وبعد تفكيك حكومة سعد الحريري بين شقي الرحى؛ أي بين الحريري السني المدعوم من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية والسعودية، وبين حركة حزب الله المدعومة من قبل سوريا وإيران". وقال محللون سياسيون "إنه إذا أصيب لبنان بالشلل السياسي أو اندلاع موجة عنف فعلي، فإن حزب الله سيتحمل المسؤولية حيال هذا الموقف"، مشيرين إلى انسحاب حزب الله من الحكومة اللبنانية بقصد الضغط على الحريري. وتحاول حركة (حزب الله) نفي الاتهامات الموجهة لها بكل الطرق حول مقتل رفيق الحريري عام 2005، مشيرة إلى أن لجنة تحقيق الأممالمتحدة تعد بمثابة أداة لإسرائيل وأمريكا.