مؤلمٌ أن تقرأ العمل الأحدث لمحمد ناجى، «تسابيح النسيان»، الذى وقَّعه مؤخرا بدار العين، قبل أسبوع واحد من سفره إلى باريس لإجراء جراحة زرع كبد، يتعشم جميع المثقفين أن تسفر عن شفاء الكاتب الكبير وعودته سالما، الكتاب الجديد انفردت بنيته ومعانيه بشكل شعريٍ هجره الكاتب منذ عقود مستغرقا فى الفن الروائى، وانفرد أيضا بتجلى تجربة المرض خلاله كموضوعٍ رئيس، بل تجاوز ذلك ربما ليبدو مرثية استباقية للذات، هذه التى تتحسس طعم الحياة قبيل وبعد أن ترحل عنها تحت ما سماه الكاتب بأسئلة النسيان: «آه يا أيها النسيان/ بأى الألوان ستغطى عيونى فى المشهد الأخير... العيون التى اختزنت كل المدن والوجوه وأعادت ترتيبها على نحوٍ تحبه كيف ستكون إطلالتها الأخيرة على الذاكرة». ●حوارى معه بدأ بهذا الموضوع، هل استأنست المرض إلى حد الكتابة عنه؟ المرض أحد تجارب الحياة، لست متفردا بهذا عن البشر، فكلهم يمرضون، وكلهم يعانون بالطبع، لكن للمرض ميزة أنه يجعل الواحد يواجه تجارب الحياة، بما فى ذلك المؤلم منها، ببصيرة أوسع، ويستخلص منها دروسا يعدل بها رؤاه ومواقفه من الحياة. هذا المرض، وإن كان خطيرا هذه المرة، لكنه ليس الأول الذى أواجهه، وقد أفادنى كثيرا على مستوى انفتاح البصيرة، وبالتالى تم استيعابه فى الكتابة، وجىء ب«تسابيح النسيان» كأحد تجليات هذا الاستيعاب. ●حدثنا عن هذا الكتاب كجزء من نص «يوميات الغياب» هل له خصوصية ما ضمن أعمالك؟ «يوميات الغياب» نص بدأت كتابته مع التصاعد الخطير لتجربة المرض، لأدوّن فيه ما يشبه اليوميات بشكلٍ عابرٍ وسريع، وفيه تتقافز الأفكار من واحدةٍ لأخرى. هو ليس تأملات فى مواجهة الموت، ولا فى ألم المرض، ولكنه تأمل لخلاصة الحياة، تأمل لكيف تكونت، وكيف تفاعلت مع الأحداث التى عايشها جيلى بما فيها من انكساراتٍ وأحلام، وأقف فيها لأضع خطوطا واضحة حول منابعى الثقافية وأهمها التراث الشعبى. لكن بما أن هذا العمل شخصى، بمعنى أنه أقرب إلى تسجيل الخواطر والمذكرات، فقد مس الجانب العاطفى فى حياتى، وهذا النص عندما وجدت به جزءا ملتهبا، ساخنا، دافئا قليلا، ومطعما بشاعرية، ارتأيت أن يقتطع هذا الجزء من سياق النص الأكبر ليصدر فى كتابٍ وحده، باعتباره كتابة متجانسة ومختلفة عن باقى نصوص الغياب. ●فى هذا النص وغيره من رواياتك نجد الخيال والرمز والتدقيق فى خلق تاريخ وهمى، جنب اللغة المغسولة، وألهم كل هذه ضمن أدوات إنتاج شعر، ورغم هذا ألمس فى أغلب أحاديثك ما يشبه التبرؤ من الشعر بدعوى أنه لا يناسب اللحظة الراهنة... بالنسبة للخيال فإنه يتغلغل للكتابة أيا كان شكلها، فحتى الكتابة السياسية المباشرة، تكتسب جودتها مما تنطوى عليه من خيالٍ وإطلاق للأحلام، وأنا أنفى بالفعل أن ما أكتبه شعر، لكن هذا ليس موقفا من الشعر، فقد بدأت شاعرا كما تعلمين، وأعتز جدا بما اقرأه من شعرٍ جميل، بل وأغلب قراءاتى فى أعمال ومذكرات الشعراء، لكن شعرنا العربى بحكم روافده شعر غنائى لا يتسع للدراما، ولا أقصد هنا المسرح الشعرى، وإنما القصيدة التى يحتوى بناها على أصوات متحاورة، ربما كانت هناك محاولات لإنتاج هذه القصيدة عند أدونيس وبدر شاكر السياب لكنها لم تكتمل، وبالتالى ليس لدينا نص شعرى درامى قصصى كما يوجد مثلا فى الشعر الفارسى. وبم أن اللحظة التى نعيشها محليا وعالميا لحظة مشحونة بالدراما، خالية من أى استخلاصات غنائية، حيث إن ثمة حوارا دائرا بداخلنا حول القيم الأساسية كالحرية والعدل وغيرها من القيم التى صرنا نراها منتكسة فى ممارسات القوى التى تسطو على الشعوب، فإن هذه لحظة تثير أسئلة لأنك تناقشين جميع الادعاءات حول براءة هذه الشعوب، وهذا لا تتسع له قصيدتى، ولا يتسع له الشكل الغنائى، بينما الرواية لأنها عمل فردى، يحاور فيها الكاتب نفسه فيه كما يشاء، ثم يترك الورق لناشرٍ يضعه بين أيدى القراء، وهم يتفاعلون معه بهدوء، تكون هى أنسب الأشكال لهذه اللحظة. ●فى أكثر من حديث ذكرت أنه لا توجد لدينا حياة ثقافية، ماذا تقصد بحياة ثقافية؟ وبماذا تسمى الحراك الدائر حول أنشطة الكتابة والنشر والجوائز والصراع بين الكتب وأصحابها؟ انظرى عندما نقول حياة ثقافية فنحن نشير إلى مثقف يصنع حياة، والمثقف وحده لا يصنع حياة، كما أن المثقف ليس هو الشاعر والروائى والكاتب من أى نوع فحسب، هو أيضا الموسيقى ورسام الكاريكاتير والمهتم بأمور التشريع، والعالم الذى يخترع ويضيف، وفى كل هذه الأنواع لدينا مثقفون عظام، وعلماؤنا فى داخل الحدود وخارجه بأعداد وفيرة، لكن المقصود بالحالة الثقافية هو أن يوجد وسط حاضن للمثقف ينشط الحوار ما بينه وبين المجتمع، طبعا يوجد لدينا مثقفون لكن لا يوجد فاعلية لدور المثقف، لذلك أشبه المثقفين دائما بأصابع جميلة فى يد مشلولة، لا تمتلك الإرادة والفاعلية والقدرة على التغيير. فالمثقف لكى تكون له فاعلية فى مجتمعاتنا العربية عموما يجب أولا أن يجيد اللعب مع أصحاب السلطان، ويجب عليه سلفا أن يسلم فى هذه المرحلة بسلطة المال وحدها، والتسليم سلفا بأنه الوحيد القادر على قيادة عمليات التغيير، وهذا حجم دور المثقف النخبوى وجعله هامشا. أما بالنسبة للشق الثانى من سؤالك المتعلق بأنشطة الثقافة، فهى شىء جيد جدا، جيد أن تكون هناك جوائز للكتاب، وأن يحتفى المجتمع بهم من خلال حفلات توقيع، لولا أن بعض هذه الأنشطة تبدو احتفالية، تماما مثل المؤتمرات والملتقيات والمنتديات التى تنظمها الحكومات، والجوائز التى تمنحها هذه الحكومات عبر وزراء ثقافتها وهى فى النهاية أنشطة احتفالية وتذويقية. أنا مرتاح لاتجاه بعض المستثمرين لتخصيص جوائز للكتاب، بدءا من العويس فى الإمارات وساويرس فى مصر وغيرهما، لكن علينا أن نسأل أنفسنا: فى ظل وسط ثقافى لا يوجد به فاعلية، وفى ظل غياب نقد يفرز ويقيم الأعمال الأدبية، هل نثق فى المسار الذى تصب فيه الجوائز؟، فى ظل الشللية التى تجعل أصابع فى قطر عربى لها هيمنة على جائزة تمنحها لجنة فى قطر آخر وتدير اللعبة لصالح هذه الشلل؟. بالتأكيد يمكن اعتبار هذه النشاطات بنية أساسية ستجد طريقها للترقى، لكن كل هذا عطاؤه مرهون بالاهتمام بالفاعلية الحقيقية للمثقف، فالمثقف ليس حلية يضعها المجتمع على صدره ويقول أنا لدى مثقف ثم يخرسه، أو يطالبه بالولاء لقيم ومنظومات وأفكار سياسية واجتماعية واقتصادية سائدة، إذا لم نقر بحق المثقف فى إدارة النقاش المجتمعى فنحن إذن نخلق مثقفا دمية نعلقه نيشانا على صدورنا، وأغلب ظنى أننا نتعامل مع أغلب المثقفين على هذا النحو، فمثلا عندما فاز نجيب محفوظ بنوبل اعتبرناه نيشانا، وعندما برع زويل جعلناه فرجة للناس فى الفضائيات لكى يشاهدوا المصرى الغريب الذى حدث إقرار عالمى بإنجازاته العلمية، لكن السؤال ماذا استفادت مجتمعاتنا من زويل وغيره من العلماء، وأعيد عليك طرح السؤال: زويل حتى هذه اللحظة هل هو مجرد فرجة بالفضائيات أم فاعلية علمية تستفيد منها مجتمعاتنا؟! ●هناك التباس حول تحديد الجيل الذى تنتمى إليه؟ أنا أكره جدا تعبير الأجيال هذا، وأحمد الله اننى أفلتُّ من هذا التصنيف البليد، الذى أرى أنه ليس أكثر من حظيرة، ففكرة الانتماء لجيل ليست فكرة تعلى من قدر الكاتب، إلا إذا اعتبرناها حظيرة يكتسب خلالها أى كاتب أهميته من أهمية جيله، الكاتب هو ما يقدمه، ومقومات الجيل يلزمها عناصر سياسية وعناصر للتغيير الاجتماعى، وانقلابات فى الرؤى الفكرية والفلسفية، وأنماط جديدة فى الإبداع بجميع طرائقه، فعندما ظهر الجيل فى أوروبا كان يؤشر ليس إلى نمط فى القصيدة أو نمط آخر فى الرواية، ولكن إلى فوران سياسى صاحبه انقلاب فى الرؤى الاجتماعية، وتلاه تبدل فى الذائقة الجمالية وخروج أشكال إبداعية جديدة لتوائم نفسها مع هذا، فهى بنت حالة أكثر عمومية من حالة السؤال الشعرى، حالة مجتمع بأسره يفرز شرائح متجانسة منهم رسام الكاريكاتير، والفنان التشكيلى والموسيقى والشاعر والناقد والمشرِّع، وكل هذا يستفيد من آخر لقطة فى الإنجاز العلمى كمحرك للأفكار، وهنا يمكن استخدام تعبير جيل، لكن ليس هناك عداد تاكسى من حين لآخر «يكسر» ليسجل أن هناك عقدا قد جاء إذن هناك جيل جديد. ●الحرب كانت تجربة حية بالنسبة لك، ورغم أنك لم تكتبها إلا أن العديد من شخوص رواياتك ضحايا حروب... فى تقديرى الحرب تجربة لا يعيشها جيش خارج شعبه، هو حالة مجتمعية كاملة يتجيش لها الشعب ويحتشد لها، فبدون جبهة داخلية مساندة يكون الجيش فى تيه فى الصحراء، وأنا أعكس فى رواياتى هذه الحالة بما فيها من تلاحم واشتباك بين خطوط الجبهة وخطوط العمق، وما يحدث على الخط الأول يؤثر فى غرف النوم فى البيوت الصغيرة فى الداخل، لكن فى سؤالك جزء حقيقى جدا ومثير للألم، وهو مصدر شكوى دائمة، فلكى تكتبى عن حرب يجب أن تتوافر لديك أيا كان موقعك فى هذه الحرب أرشيف معلومات عن ماذا جرى على امتداد الجبهة، لكن على حد علمى، وقد بحثت كثيرا عن هذا، فإنه لا يوجد أى أرشيف يمكنه أن يساعدك فى الكتابة عن تجربتنا فى حرب 1973 أو 1967أو 1956 بطريقة ممنهجة. لدى مشروع رواية عن الحرب، وقد عشت تجربة الحرب مدة خمس سنوات، لكنها ستكون محدودة برؤيتى الصغيرة فى الموقع الصغير الذى كنت فيه، فإذا قصف هذا الموقع فكأن الجيش كله قصف، وإذا تقدم فكأن الجيش كله انتصر، ستظل انطباعات صغيرة شخصية محدودة. ●فى العديد من رواياتك هناك تنديد بالانفتاح وما بعد أكتوبر حتى إنك تقرن بينها وبين زلزال أكتوبر... أنا أرى أن التغير الاقتصادى الذى انخرطت فيه البلد بعد حرب أكتوبر إفرازاته على الاقتصاد وعلى الحياة الاجتماعية وعلى السلام الوطنى سلبية جدا، قد تكون هناك بنية تحتية وضعت، لكن الإنسان المصرى لم يستشعر بهجتها، ولم تحقق له أى فائدة، بل على العكس صنعت تفسخا اجتماعيا، وتفاوتا طبقيا رهيبا، وهدمت الأنساق الثقافية القائمة دون تقديم أنساق بديلة. ●أيضا يتكرر فى رواياتك ذوو العاهات أو الأعضاء الناقصة والمبتورة كنوفل وعباس الأكتع فى «لحن الصباح» والشبراوى وابن أيوب فى «العايقة بنت الزين» والشيخ شاهين فى «خافية قمر» وغيرهم... دعينا نتحدث عن النمطين اللذين ذكرتهما فى «لحن الصباح» سنجد نموذج نوفل الخطاط هو أقرب إلى المثقف كامل البدن لكنه مرتعش الإرادة، بينما عباس الأكتع المبتورة جميع أطرافه لكنه متوثب الروح، فى رأيى هذان النمطان دالان على حالتنا الحاضرة، ففى أحيان كثيرة تشعرين أن الإرادة مشلولة، وفى أحيان أخرى تشعرين أن ثمة إدراك وثمة اختيار لكن لا توجد قدرة على الفعل، وهذا يتجسد لدينا فى كل المستويات بدءا من المستوى السياسى إلى أصغر مستوى. ●فى أحايين كثيرة تكتب ما يسمى بالرواية الإطار التى يحكى أبطالها بدورهم حكايات أخرى، لكنهم سرعان ما يعيدون روايتها بأحداث مختلفة، لماذا تحاول ضرب الحكاية فى عمقها بعد أن يصدقها القارئ؟ انظرى ثمة حكاية تحدث لا نعلمها، أنتِ تلقيتها على مستواكِ وقمت بتأويلها وفقا لمعرفتك وخيالك ووضعك الاجتماعى، وتلقاها آخر بوعى مغاير، اختلاف تلقى وعى عن وعى آخر شىء مشروع جدا، لكننا لا نتلقى الحكاية بتفاصيل مجمع عليها، وإنما كلنا يؤلهها وكلنا يرى تفاصيل ويهمل تفاصيل أخرى، اختلاف تلقى عبدالحارس فى «خافية قمر» عن تلقى عمه عبدالغفار هو نفسه اختلاف تلقى المختل عقليا عن الصحيح ذهنيا، هو نفسه الفارق بين رجل ينبش فى الماضى ورجل آخر يرى أن الله خلق لنا عينين لننظر بهما للأمام، هذه الحكمة يلخصها «فانوس» فى رواية «لحن الصباح» عندما يقول إنه «ليس المهم من يحكى لكن المهم من يستمع» أى ليس المهم كيف حدثت الحكاية ولكن كيف تلقاها القارئ، تلقى القارئ هو الحكم. ●باستثناء «ليلة سفر» الأساطير هى عجينة أغلب رواياتك لماذا؟ الأساطير فى نشأتها كانت محاولات بدئية لتفسير الكون، وكانت تقوم بدور العلم الذى يشرح كيف تكون الإنسان من أخلاط يمثلها عند الفراعنة نفتيس إله الرطوبة وإله الهواء، وغيرها من تصورات بدئية لدى حضارات المختلفة، وهى التى توجد الإطار الأخلاقى الذى يسير فيه الناس وفقا للتصور المسبق لكيف تكوّن العالم، وما هى القوى التى تدير العالم، هذه الأسئلة الأساسية عندما تحدث اهتزازات حضارية وتبدأ حضارة ما فى التقوض لأنها خالفت القيم التى تأسست عليها، تثار من جديد الأسئلة البدئية حول القيم الأساسية كالعدل وعلاقتنا بالكون وبالآخر، ويبدأ الناس فى البحث عن مرجعيات. وما أقوم به هو استعادة الروح الأسطورية، أنا لا أستعير تيمات أسطورية قديمة وإنما أؤسس تيمات حديثة أبث فيها روحا أسطورية بغرض إعادة بعث الأسئلة البدئية، لإحساسى الخاص بأننا فى مرحلة حضارية صعبة جدا تتقوض فيها قيم وأخلاقيات وشعارات وفلسفات ورؤى وإمبراطوريات لكى ينهض عالم جديد، وفى هذه الفترة الناقلة من المشروع جدا أن نعيد التفتيش عن الأسئلة البدئية وإعادة فحصها للوصول إلى إجابات جديدة تناسب المرحلة. ●المكان والزمان عنصران عليهما تعتيم فى رواياتك، هل هذا مقصود لتأكيد أسطورية الحكايات؟ انظرى أنا أتعامل مع المكان بعين الفنان التشكيلى وليس بعين المصور الفوتوغرافى، فمن حقى أن أعيد تشكيل المكان، أن أختلق للرواية مكانها الحقيقى، لا أن أصور بالفوتوغرافيا مكانا أجرى عليه الأحداث، أنا أؤسس واقعا يلائم النص لا ألتزم بحرفية المكان، ففيما سيعنينى اسمه، أما الزمان فأنا ملتزم به، وإن كنت ألعب بتقنيتى الفلاش باك والفلاش فور وارد، فما يؤرقنى قضية وليست حكاية ذات تسلسل زمانى، أنا أتعمد كسر الإيهام، وأتعمد ألا ألعب لعبة التشويق السلبية التقليدية، فمنذ الصفحة الأولى غالبا يعرف القارئ كيف ستنتهى الرواية وما أجاهده هو أن أبلغه كيف حدثت هذه الرواية، أحيانا يقول بعض أبطال رواياتى كلاما أشعر أن القارئ سيتوقف أمامه باعتباره الكلام النهائى للرواية، فأكسر ذلك لأننى أحاول أن أجعل النص متعددا، أى: ذو مرايا متقابلة. ●أخيرا ما الذى تفكر فيه الآن؟ انتهيت من رواية بعنوان «قيس ونيللى» ودفعت بها إلى النشر، وهى تدور حول الواقع المصرى عام 2003، إثر سقوط عاصمة عربية كبرى هى بغداد وانعكاس ذلك على المثقفين المصريين، وأكتب رواية جديدة لم أستقر على اسمها بعد، فضلا عن نص «يوميات الغياب» وهو نص مفتوح سينتهى على مهل، هو ليس عملا ذا بناء متماسك وإنما صفحات تأخذ شكل الخواطر والتأملات، ومرهون بتجربتى مع المرض.