واصلت البورصة المصرية تراجعها لليوم الثاني على التوالي، وسط عمليات بيع مكثفة، نفذها المستثمرون الأجانب على أسهم قطاع الشركات الكبرى والقيادية، والتي قاربت مبيعاتهم ضعف المشتريات، فيما اتجهت المؤسسات والصناديق الاستثمارية والعرب والمصريون نحو الشراء. وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" تعاملات، اليوم الاثنين، على تراجع بلغت نسبته 2.4%، مسجلا 6910.53 نقاط، وهو أدنى مستوياته منذ بداية العام الحالي، متأثرا بتراجع أسهم البنك التجاري الدولي، الذي هبط إلى مستوى 41.8 جنيها، وأوراسكوم للإنشاء الذي بلغ 284.8 جنيها، والمجموعة المالية هيرمس الذي بلغ 31.8 جنيها. وقال وسطاء، إن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" واصل مساره الهبوطي لليوم الثاني مع قيام المستثمرين الأفراد بعمليات بيع عشوائية، لتحقيق أرباح سريعة على خلفية أرباح الأيام الماضية، ليتراجع بنحو 4.4%، مسجلا 742.99 نقطة، وامتدت التراجعات إلى مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا، الذي انخفض بنسبة 3.64% إلى 1185.32 نقطة. وأشاروا إلى أن أحجام التداولات الكلية بالسوق نشطت لتتخطى 1.65 مليار جنيه، استحوذت السوق الرئيسية منها على نحو 1.5 مليار جنيه، فيما بلغت تعاملات سوق السندات بنظام المتعاملين الرئيسيين نحو 114.174 مليون جنيه. ولفتوا إلى أن جلسة اليوم تجاهلت الأنباء الإيجابية الخاصة بموافقة مجلس إدارة فيمبلكوم الروسية على الشروط المعدلة لصفقة الاندماج مع وند تليكوم، وساعدت ارتفاعات سهم أوراسكوم تليكوم الذي تصدر قيم التداولات بأكثر من 177 مليون جنيه، وقفز الجلسة بأكثر من 2.5%، قبل أن يواجه ضغوطا بيعية، ويغلق عند مستوى 4.45 جنيهات في الحد من خسائر المؤشر. وفيما غلب التراجع على أداء السوق، إلا أن بعض أسهم المضاربات سجلت ارتفاعات نسبية، لتصعد أسهم العامة لاستصلاح الأراضي، والدولية للأسمدة، وجولد تكس للأصواف، بنسب تتراوح بين 2 إلى 4%.