محمد فؤاد المبزع هو الرئيس الثالث في تاريخ تونس، والذي جلس في سدة الحكم خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة فحسب، عقب فرار الرئيس الثاني للبلاد في تاريخها زين العابدين بن علي. كان المبزع (77 عامًا)، حتى صباح اليوم السبت، رئيسًا لمجلس النواب التونسي، حتى أعلنه المجلس الدستوري في البلاد رئيسًا مؤقتًا لتونس، بعد خلاء المنصب إثر فرار الرئيس بن علي، أمس الجمعة، بعد أن تولى مقاليد الحكم لفترة تجاوزت 23 عامًا. ورغم أن تعيين المبزع في سدة الحكم يقلص احتمالات عودة بن علي للبلاد، فإن ذلك لا يعني أن الرئيس الجديد وجه مألوف، أو محبوب للمواطنين التونسيين، بطبيعة الحال، تلك حقيقة، فالرجل معدود من المخلصين لبن علي الذي فر إلى السعودية، أمس الجمعة، بعد تصاعد المظاهرات ضد حكمه على مدار شهر كامل، ويرى البعض في المبزع "شخصًا مستبدًّا وفاسدًا". ويطالب الدستور التونسي، المبزع، بوصفه الرئيس المؤقت للبلاد بالدعوة لإجراء انتخابات جديدة في غضون ستين يوما، كان محمد الغنوشي، رئيس الوزراء التونسي، أعلن نفسه، أمس الجمعة، رئيسًا "مؤقتًّا" للبلاد عقب فرار الرئيس بن علي، وذلك بالمخالفة للدستور التونسي، الذي ينص على تولي رئيس مجلس النواب مقاليد الحكم في حال فرغ المنصب من الرئيس. ولد المبزع في السادس عشر من يونيو 1939، وتولى العديد من الحقائب الوزارية في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، كما عمل سفيرًا لتونس لدى الأممالمتحدة، ثم عمدة للعاصمة تونس. ويعتبره الكثيرون مقربًا للغاية لعشيرة الطرابلسي، أسرة "ليلى" الزوجة الثانية للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.