نفى رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، التصريحات المنسوبة إليه والتي قيل فيها إنه يرى أن الأقباط لا يحتاجون لكنائس جديدة، موضحا "قلت إن مصر لا تحتاج لبناء مساجد أو كنائس، لأن الأولوية لبناء مدارس ومستشفيات"، مضيفا "المساجد والكنائس لا تضيق بالمصلين". وقال ساويرس، لبرنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم": إن الأقباط يشعرون بالتمييز بينهم وبين المسلمين في بناء الكنائس، لوجود شروط كثيرة لبناء الكنائس، مقارنة بالمساجد التي يسهل بناؤها. وأضاف: "لو الظلم على الكل محدش يزعل لو بناء الجامع صعب مثل بناء الكنيسة محدش يزعل"، وطالب ساويرس بإقرار قانون يمنع بناء الكنائس بالقرب من المساجد، والسماح ببنائها في المناطق التي يتواجد فيها الأقباط بكثافة عالية. ولم يقتصر التمييز ضد الأقباط على عدم مساواتهم بالمسلمين في بناء المساجد -بحسب ساويرس- الذي قال: ترفض العديد من الشركات توظيف الأقباط، ولا بد أن يتم اختيار العاملين وفقا لكفاءتهم المهنية وليس ديانتهم. وتابع قائلاً: "إذا كان من حق المسلم أن يكون رئيس وزراء، فلا توجد مشكلة أن يشغل القبطي منصب رئيس الجمهورية"، مبديا استياءه من شعور القبطي بالحزن للتشكيك في وطنيته، مما يمنعه من شغل المناصب الحساسة، على حد تعبيره. وعلى الجانب الآخر، أكد ساويرس وجود ما وصفه ب"التحايل القبطي" في تحويل مبان إدارية خدمية إلى كنائس، وهو ما تسبب في وقوع أحداث كنيسة العمرانية. وأوضح: "مبنى العمرانية كان مرخصا على أساس أنه مبنى إداري، ولم يكن مرخصا على أنه كنيسة"، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أنه لا يدافع عن أجهزة الأمن التي تتولى مسؤولية حماية الجميع إلا في حالة الخروج عن القانون". كما دعا ساويرس الأقباط إلى تأجيل مطالبهم في الفترة الراهنة، واصفا الأحداث الأخيرة ب"الدمار" الذي لحق بالأمة المصرية وليس الأقباط وحدهم. ومضى قائلا: علينا استغلال المناخ الإيجابي لعرض المطالب ومحاوله التغيير فيها، معلنا عن دفعه مليون جنيه لمن يدلي بأوصاف لمرتكبي تفجيرات كنيسة القديسين، وأضاف: إذا لم يُستدل على المجرمين، فسأتبرع بها لضحايا الحادثة. وأبدى ساويرس استياءه من تغيير المسلمين والأقباط لديانتهم لأي غرض، إلا أنه أكد في الوقت نفسه حق كل منهم تغيير ديانته. وأكد ساويرس أن الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب كانت مخيبة للآمال، وأنه غير حزين لعدم وجود قبطي في المجلس، ولكن حزين أنه لا يوجد أعضاء حزب الوفد، لأنه حزب تاريخي وجامع بين عنصري الأمة. "الأقباط يتجهون للعمل الحر، ويمتلكون ثلثين من الاستثمارات والاقتصاد، لأنهم عجزوا عن الوصول إلى المناصب الحساسة، ومن الصعوبة أنك تضع حواجز في العمل الحر"، جاء ذلك ردا على تساؤل للإعلامي عماد أديب بأن الأقباط يمتلكون استثمارات ضخمة.